مليشيات الشرعية على خطى الحوثي في شبوة.. اعتقالات وقتل ونهب
بدا أن حالة التحالف الخفي الذي دشنته مليشيات الشرعية مع الحوثي قد انعكست على تصرفاتها في محافظات الجنوب وبالتحديد داخل شبوة، إذ أن وجود بعض المجاميع الإرهابية هناك قد يؤدي إلى كوارث إنسانية شبيهة لما عليه الأوضاع في المحافظات التي تسيطر عليها المليشيات المدعومة من إيران.
ويرى مراقبون أن التلاحم بين الحوثيين والإصلاح في تعز أفرز عن سياسيات إجرامية واحدة جرى تنفيذها بحق أبرياء تعز والآن تحاول مليشيات الإصلاح التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر أن تكرر الأمر ذاته في شبوة.
وحملت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة، المحافظ والقيادات الأمنية والعسكرية وقيادات حزب الإصلاح الإرهابي بالمحافظة كامل المسؤولية؛ عن كل ما حدث ويحدث من إخفاء لأسرى شبوة والجنوب عامة، وكذلك من اغتيالات واعتقالات ونهب وسلب وإذلال لأبناء شبوة، من جحافل وقبائل الغزو والفيد، الذين اجتاحوا المحافظة .
وقال الانتقالي في بيان له السبت: " تعيش محافظة شبوة هذه الأيام، وبعد اجتياحها من قبل جحافل الغزو الاخوانية، ووجود حالة مؤسفة من الفوضى والانفلات الأمني غير المسبوق، الذي يسجل عدد من الاغتيالات والجرائم التي طالت أبناء المحافظة في مدينة عتق وبعض المديريات، واعتقالات جماعية شهدتها مديرية ميفعة هذا اليوم".
وأضاف البيان أن ذلك يحدث في ظل حالات السلب والنهب التي نفذتها مليشيات وقبائل الفيد المسماة جزافا بالجيش الوطني، الذي استقدمته سلطة المحافظة الإخوانية، بغية إخضاع شبوة وتركيعها وكسر إرادتها الجنوبية.
ودعا البيان كل القيادات الأمنية والعسكرية والمدنية، بل وكافة منتسبي المؤسستين الأمنية والعسكرية غير المؤدلجين في صفوف جماعة الإخوان الارهابية، الذين لا يزالون في كنف سلطة المحافظة الإخوانية وتحت أوامرها، إلى الاستفادة من قرار العفو العام الذي أصدره الرئيس القائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي واستغلال الفرصة الأخيرة بالعودة الى جانب أخوانهم أحرار شبوة، في صف الثورة الجنوبية وأهدافها الوطنية، التي قدمت المحافظة خيرة رجالها وشبابها في سبيل انتصارها وقيام دولة جنوبية فيدرالية كاملة السيادة.
كما أهاب البيان بجميع أبناء شبوة في هذه الأيام العصيبة التي تشهدها المحافظة، بالصمود والثبات في وجه مخططات عصابات الشر والإجرام، وإعادة رص الصفوف وترتيبها، وإن الفرج لآت قريبا، وشدد على أن معارك التحرير الكبرى والفاصلة على الأبواب لاجتثاث الإرهاب وكافة أشكال الظلم والهيمنة والاستعباد.
كما حيا البيان بسالة وصمود شباب المقاومة الجنوبية في كل مدن وقرى ومناطق المحافظة، الذين ينفذون عمليات نوعية ضد الإرهاب وعصاباته الاجرامية، تمهيدا لمعارك التحرير والتطهير الشاملة.
يأتي ذلك في الوقت الذي وجهت فيه الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، التحية إلى أبطال القوات الجنوبية والشعب الجنوبي الحر على تصديهم لجحافل الغزو الإخواني المتدثر برداء الشرعية.
وثمنت الهيئة التضحيات الجسام التي قدمها الشعب في سبيل الدفاع عن وطنه وقضيته وإفشال مخططات الغزاة وإرجاعهم خائبين يجرون أذيال الهزيمة والخزي والانكسار.
ودعت الهيئة في اجتماعها الاستثنائي الذي عقدته اليوم بمقر القيادة المحلية بمدينة المكلا، ورأسه الدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر رئيس القيادة المحلية بالمحافظة، القوات وقطاعات الشعب كافة إلى التحلي باليقظة العالية والدائمة؛ كون الدسائس والمؤامرات على الوطن لاتزال تُحاك وبوتيرة عالية .
وأكد الاجتماع على أهمية التصدي للحملات الإعلامية المُغرضة التي تقودها مطابخ الإخوان، وجندت لها نخب الشمال كافة مستهدفين دول التحالف العربي الذي جاء لنجدتهم.