التحرُّك البريطاني والحبل الذي يخنق مليشيا إخوان الشرعية
رأي المشهد العربي
الخناق الذي يضيق على مليشيا الإخوان الإرهابية المسيطرة على حكومة الشرعية، يبدو أنّه لا يقتصر على الردع الحاسم الذي تحقّقه القوات المسلحة الجنوبية على الأرض، لكن وصل الأمر إلى ضغوط من الخارج، تنزل كالصاعقة على هذا الورم السرطاني الخبيث.
ففي الوقت الذي تُحقِّق فيه القوات المسلحة الجنوبية انتصارات خالدة على محاولات مليشيا الإخوان التابعة للشرعية غزو الجنوب والتمدّد في أرضه والنيل من أمن واستقرار شعبه، وجد هذا الفصيل الإرهابي نفسه محاصراً بضغوط وتحركات غربية، تُحجِّم من نفوذه بشكل كبير.
مصادر "المشهد العربي" كشفت أنّ الحكومة البريطانية بدأت تتحرّك للتأكّد من وثائق بيّنت تورّط حزب الإصلاح الإخواني في الاستيلاء على أسلحة بريطانية وتقديمها لعناصر من تنظيمي داعش والقاعدة.
التحرُّك البريطاني شبيه بالكثير مما أقدمت عليه دول أخرى، بدأت تتفحّص ممارسات مليشيا الإخوان الإرهابية المنضوية تحت لواء الشرعية، والتي تتخذ من مواجهة المليشيات الحوثية الانقلابية حجة واهية للاستمرار في غيّها.
حزب الإصلاح الإخواني تمكّن من أن ينخر في عظام الشرعية كسرطانٍ خبيثٍ، وبات هو المتحكم ومتّخذ القرار، وذلك طبقاً لمصالحه وأجنداته وبما يُحقِّق أهدافه، حتى حوّل إلى معسكرات إرهابية، تناست الحرب مع مليشيا الحوثي الانقلابية، وأصبح شغلها الشاغل هو احتلال الجنوب وترويع أمن واستقرار شعبه.
هذا الاختراق من قِبل الحزب الإخواني الإرهابي جعل حكومة الشرعية تؤوي الكثير من العناصر المتطرفة التي تُحركها لخدمة أهدافها، ولا أدلّ من ذلك على ظهور عناصر من القاعدة وداعش ضمن صفوفها.
وبينما تتعدد الأدلة التي فضحت إرهاب حكومة الشرعية، فقد انضمت التطورات الأخيرة التي شهدها الجنوب إلى سلسلة الأدلة الفاضحة التي عرّت هذا النظام أمام العالم، إذ استعانت مليشيا الإخوان التابعة للشرعية بعناصر من تنظيمي داعش والقاعدة في غزوها لـ "أراضي الجنوب".