نداءات المخلافي لمليشيات صعدة تخرج أجندة الإصلاح الخفية إلى العلن

الاثنين 2 سبتمبر 2019 22:20:51
نداءات المخلافي لمليشيات صعدة تخرج أجندة الإصلاح الخفية إلى العلن

كشفت النداءات التي وجهها القيادي الإرهابي بمليشيات الإصلاح حمود المخلافي إلى من أسماهم بأبناء إقليم الجند (محافظتي تعز وأب) إلى العودة فورا من جبهات صعدة والالتحاق بمعسكرات خاصة تموّلها الدوحة ما يعني إشراكهم في الجرائم الإرهابية التي تمارسها مليشيات الشرعية ضد أبناء الجنوب.

نداءات المخلافي أخرجت أجندة الإصلاح إلى العلن، فالهدف الأساسي من تلك الدعوات تحقيق أمرين أساسيين، الأول يرتبط بتفكيك جبهة صعدة وعدم مضايقة المليشيات الحوثية هناك وإطلاق يدهم في الجرائم التي يقدمون عليها ضد المملكة العربية السعودية، والثاني يرتبط بتحقيق مصالح قطر ومن ثم طهران في الجنوب.

القيادي الإصلاحي كشف أيضاً عن توجه مليشياته التي ترفض التحالف العربي بجميع مكوناته بما فيها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهو نفس التوجه الذي تتبناه قطر الساعية للانتقام من الدولتين اللتان فضحا أمرها واتخاذا بالتعاون مع جمهورية مصر العربية ومملكة البحرين قراراً بمقاطعة الدوحة.

وترافق بيان المخلافي الذي يعرف نفسه بقائد المقاومة الشعبية في تعز، مع حملة إعلامية غير مسبوقة قادها إعلاميون وناشطون في حزب الإصلاح اتهموا التحالف بالتآمر على اليمن، ودعوا إلى البحث عن خيارات بديلة من بينها الحوار مع الميليشيات الحوثية، والتقارب مع إيران، وإنشاء حلف جديد يضم تركيا وقطر.

الأجندة الإصلاحية في اليمن تسعى إلى إنهاء دور التحالف الهادف لإنهاء الانقلاب على الشرعية، لصالح إقامة تحالف آخر مع تركيا وقطر، وهو الذي يمهد لسيطرة الحوثي والإصلاح على كافة أرجاء اليمن، وكشف الإخواني الكويتي ناصر الدويلة في تغريدة على تويتر عن ملامح المشروع الإخواني للتحالف المفترض في اليمن.

وقال الدويلة "أطالب الرئيس المؤقت هادي بإدخال تركيا وإعادة قطر إلى الدول الداعمة للشرعية وتكوين فريق آخر يدعم الشرعية من عدن يعزز سلطة الدولة اليمنية على كامل ترابها ويحسم المواقف المترددة ويحصر دور التحالف السعودي على مقاومة الحوثي وتكوين غرفة عمليات تركية قطرية عمانية كويتية في الجنوب وسينتهي التآمر".

ومن جانبه شن الخبير الأمني السعودي اللواء ركن الدكتور زايد العمري، اليوم الاثنين، هجومًا حادًا على القيادي الإخواني حمود المخلافي، لافتاً إلى أن هذا الرجل يعمل على تغير المثل (حبل الكذب قصير) لأنه لا يزال يكذب على مدى خمس سنوات متواصلة من تحرير تعز بالطبول إلى طباخة الفول ومن استخدام الدبابات إلى الهروب على الصافنات والآن بعد أن نفذت (٣٠٠) مليون دولار هرب بها يقول أنه سيعود إلى تعز".

واعتبر مراقبون أن الحملة الإعلامية لحزب الإصلاح، والتحركات المشبوهة على الأرض بعد فشل خطة اجتياح عدن، وشق التحالف العربي من خلال الوقيعة بين السعودية والإمارات، أخرجت الأجندة الإخوانية في اليمن إلى العلن، وأظهرت حقيقة الارتهان الإخواني لقرارات الدوحة وأنقرة والتنظيم الدولي.

وكشفت مصادر مطلعة في تصريحات سابقة لصحيفة "العرب" اللندنية عن محاولات حثيثة تموّلها الدوحة لتفكيك جبهات صعدة على الحدود السعودية بهدف نقل المواجهات إلى داخل العمق السعودي، من خلال الزج بعناصر إخوانية أثبتت الأحداث الأخيرة علاقتها المباشرة بحالة الارتباك التي شهدتها جبهة كتاف في الأيام الماضية.