أبواق قطر السامة تشجع التنظيمات الإرهابية على إشعال الجنوب
لم تكتفي قطر بتوجيه مليشيات الإصلاح من أجل إثارة الفوضى في الجنوب، لكن أبواقها ذهبت إلى أبعد من ذلك بعد أن شجعت التنظيمات الإرهابية على المشاركة في المخطط ودخولها كطرف رئيسي يساهم في إشعال الجنوب، وهو ما ظهر من خلال تبريرها العمليات الإرهابية التي وقعت في العاصمة عدن خلال الأيام الماضية.
القنوات القطرية التي بدأت حملة قلب الحقائق في المحافظات الجنوبية لحقت بها كل الفضائيات الأخرى الموجودة في تركيا والتي تصدر بتمويلها بالإضافة إلى التمويل التركي، وهو ما ساعد العديد من عناصر القاعدة وداعش يظهرون في محافظات الجنوب ارتكاناً على التوجيه الإعلامي القطري، واستغلت تلك العناصر هذا التوجيه من أجل تنفيذ عمليات إرهابية وتبرير جرائمها.
ويرى مراقبون إن الإصلاح حرك المليشيات التابعة له لضرب العاصمة عدن ومحافظات الجنوب اليمني، وحرّكوا تنظيم «داعش» و«القاعدة» ليشاركهم في حربهم على جنوب اليمن، ولكن المليشيات الإرهابية ومن ورائها تحاول أن تداري على تلك الجرائم بتوجيه إعلامها نحو ترويج الأكاذيب بشأن دولة الإمارات العربية المتحدة ومحاولة الوقيعة بين دول التحالف العربي.
ورد الإعلامي الإماراتي الدكتور علي النعيمي، على مقطع فيديو لقناة الجزيرة زعمت أنه تظاهرة لمجموعة من اليمنيين المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية ضد الإمارات العربية المتحدة والتحالف العربي.
وقال في تغريدة عبر "تويتر" ": "متى ستصدقون ؟ هذه مظاهرات مرتزقة الإخونجية مدفوعة من النظام القطري! صياغة خادعة بأكثر من ولاية أمريكية !!!! العديد من الشرفاء اليمنيين اتصلوا يتبرؤون من اختطاف الاخونجية لمحنة الشعب اليمني ومتاجرتهم بها".
وكشفت صحيفة البيان الإماراتية إن التغريدات السامة لعراب الأرهاب حمد بن جاسم تكشف بوضوح أيادي تنظيم الحمدين وجماعة الإخوان الإرهابية في تصعيد الأحداث في جنوب اليمن، في هذه المرة يلعب عراب الإرهاب لعبة فاشلة تماماً بسعيه لإشعال خلافات بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويذهب ليغازل المملكة ويزعم أنها “الشقيقة الكبرى” التي زُج بها في أزمات ليس لها مصلحة فيها، ويتناسى عراب الإرهاب تغريداته السابقة التي كان يكيل فيها الاتهامات للمملكة ويطعن في مكانتها على المستويين العربي والإسلامي”.
وتابعت: “الآن يسعى حمد بن جاسم بأوهامه الشيطانية، لاختلاق خلافات بين السعودية والإمارات، ويبدو أنه لا يتابع أي إعلام آخر سوى الإعلام القطري، ولا يرى إلى أي مستوى من القوة والمتانة وصلت العلاقات بين السعودية والإمارات بالقدر الذي لا يمكن أن يتم اختراقه أو حتى تشويهه بادعاءات باطلة”.
وأشارت إلى أن عرّاب الإرهاب يحاول استغلال الاتهامات التي توجهها جهات مشبوهة لدولة الإمارات في اليمن، ويضخمها إعلام “تنظيم الحمدين” لكي يوحي بوجود خلافات بين السعودية والإمارات، والمضحك في تغريداته إيحاءاته الساذجة بأن قطر أقرب للسعودية من غيرها من دول مجلس التعاون الخليجي الذي يرى حمد بن جاسم أنه فقد دوره في تحريك الأمور في المنطقة.
وقالت في الختام، إن تغريدات حمد تكشف عن دور قطر في تصعيد الأحداث في الجنوب اليمني، وسعيها لزرع الخلافات بين السعودية والإمارات.