إرهاب إخوان الشرعية.. مؤامرة أكبر تستهدف التحالف

الأربعاء 4 سبتمبر 2019 01:50:53
إرهاب إخوان الشرعية.. مؤامرة "أكبر" تستهدف التحالف

عُرف عن جماعة الإخوان الإرهابية في مختلف الدول التي نشطت فيها، بالحجم الكبير من المكر والخداع الذي أجادت الجماعة المتطرفة في استخدامه.

في الحالة اليمنية لم يختلف الأمر كثيراً، فحزب الإصلاح تحلّى بالضفة ذاتها بغية تحقيق مصالحها بكل الطرق.

ومن خلال قراءة شاملة لمعاتب الأمور كافة منذ اندلاع الحرب في صيف 2014، يتضح جلياً أنّ حزب الإصلاح الإخواني كرّس كافة تحركاته من أجل السيطرة على مفاصل حكومة الشرعية دون أن يشغل بالاً من الأساس بنجاح هذه "الشرعية" ودحر المليشيات الحوثية.

"الإصلاح" الذي يُظهر في الفترة الراهنة ما يمكن اعتبارها "استماتة مفضوحة" لانتشال الشرعية من طوفان الفشل الذي أغرقها عن بكرة أبيها، يعمل على تحقيق مصالحه أولاً وأخيراً، ويسعى لتعزيز نفوذه بعدما ترك الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي "الحبل على الغارب" أمام هذا الفصيل ليعيث في الأرض إرهاباً وإفساداً.

مؤامرة "الإصلاح" تستهدف في شقها الأبعد التحالف العربي، وهو تحرك مرتبط بأجندة قطرية نصبت الكثير من العداء للسعودية والإمارات على وجه التحديد لا سيما منذ فرض مقاطعة عربية ضد الدوحة في يونيو 2017.

وتعمل مليشيا الشرعية الإخوانية بقيادة الإرهابي علي محسن الأحمر، على غرس بذور الفوضى والفتنة في الجنوب، في محاولة لأن تسود الفوضى على أكثر من جبهة حتى تسنح لهم الفرصة للسيطرة على مقدرات الجنوب والتحكم في حكومة الشرعية الكامل.

وبعدما فشلت حكومة الشرعية سياسياً وعسكرياً في خططها وتحركاتها، لم تجد مليشيا الإخوان إلا استدعاء التحالف العربي، وذلك بعدما شنّت في مرحلة سابقة حملات وُصفت بأنها "شيطانية" ضد التحالف، وصلت في مرحلة ما إلى حد المطالبة بإنهاء أعماله في اليمن على الرغم من جهوده الهائلة على كافة الأصعدة.

مؤامرة "الإصلاح" ضد التحالف أيضاً شملت تعزيز الحزب الإخواني علاقات تقاربه مليشيا الحوثي الانقلابية، بتنسيق ودعم كامل من قِبَل دولتي قطر وتركيا.

هذا التقارب الحوثي - الإخواني، على الرغم من تستُّر حزب الجماعة الإرهابية بعباءة الشرعية، تسبّب في تأخير الحسم العسكري في مواجهة الانقلابيين، لا سيما أنّ مليشيا الشرعية الإخوانية لا تزال تسلم العديد من المناطق الاستراتيجية لسيطرة الحوثيين من جانب وتجميد عدد من الجبهات في مواجهة المليشيات من جانب آخر.

هذا الواقع المتردي تسبب في تكبيد التحالف الحربي كثيراً من الأعباء التي كان في غنى عنها.