حملات نظافة في أبين.. إنسانية الإمارات تردع إرهاب الشرعية
في الوقت الذي تمارس فيه حكومة الشرعية حملات شيطانية ضد جهود دولة الإمارات العربية المتحدة على أصعدة مختلفة، واصلت أبو ظبي جهودها الإغاثية التي ترد على هذه الأكاذيب.
وبدعمٍ من دولة الإمارات، دشن صندوق النظافة وتحسين المدينة بمحافظة أبين حملةً نظافة واسعة لرفع المخلفات الصلبة وأكوام القمامة في مديريتي زنجبار وخنفر، تحت إشراف وتمويل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وكالة الأنباء الإماراتية نقلت عن مدير صندوق النظافة في محافظة أبين سامي الموقري قوله إنّ الحملة تأتي ضمن حملة الاستجابة العاجلة من قبل دولة الإمارات وتستهدف رفع أكوام القمامة التي تكدست وسط الشوارع خشية انتشار البعوض المسبب للأمراض والأوبئة.
وأعرب سكان مديريتي زنجبار وخنفر عن شكرهم لدولة الإمارات وذراعها الإنسانية لدعمها المتواصل في المجالات كافة، مشيدين ببدء حملة النظافة حفاظا على الصحة العامة وحماية للبيئة.
في الوقت نفسه، كثفت دولة الإمارات، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، دعمها للقطاع الصحي في الساحل الغربي في إطار برنامج الاستجابة الطارئة لمواجهة موسم انتشار الأوبئة، في وقت دعمت أبو ظبي مشروع بئر رقم 6 بمنطقة الوعرة في مديرية الضالع.
وافتتح محافظ الضالع اللواء علي مقبل صالح مشروع البئر بعد إعادة تأهيلها من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ويستفيد منها ما لا يقل عن 60 ألف شخص من سكان المنطقة، وشملت عملية التأهيل توريد وتركيب وتشغيل مضخة البئر إضافة إلى توفير مولد كهربائي وتجهيز مستلزماته وبناء غرفة خاصة به وتشغيله.
رداً على ذلك، شنّت حكومة الشرعية هجمات على الإمارات عبر افتراءات مفضوحة يندرج ضمن حملات متواصلة على مدار الأيام الماضية، تحاول من خلالها مليشيا الإخوان التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر تعزيز نفوذها واجتياح الجنوب واحتلاله، مع تغيير بوصلة الحرب التي يفترض أن توجّهها حكومة الشرعية صوب مليشيا الحوثي الانقلابية.
وفي الفترة الأخيرة، وجّهت حكومة الشرعية اتهامات وافتراءات بشأن محاربة الإمارات للإرهاب، قالت أبو ظبي إنّها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي، حيث بدأت التنظيمات الإرهابية بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف والمدنيين.
وأضافت أنّ هذا الأمر أدَّى إلى تهديدٍ مباشرٍ لأمن هذه القوات مما استدعى استهداف الميليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة، ووفقاً لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني، وذلك بتاريخ 28 و29 أغسطس الماضي.
وأوضّحت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيانٍ لها، أنّ عملية الاستهداف تمّت بناء على معلومات ميدانية، مؤكّدة أنّ المليشيات تستهدف عناصر التحالف، الأمر الذي تطلب رداً مباشراً لتجنيب القوات أي تهديد عسكري، وقد تم تنفيذ الضربات بشكل محدد.
وأضافت أنَّ استهداف قوات التحالف تمّ عبر مجاميع مسلحة تقودها عناصر تابعة للتنظيمات الإرهابية قامت بمهاجمة قوات التحالف العربي في مطار عدن مما نتج عنها إصابة عنصرين من عناصر قوات التحالف، وعليه تم استخدام حق الدفاع عن النفس لحماية القوات وضمان أمنها، إذ تم متابعة هذه المجاميع المسلحة واستهدافها.
وشدد البيان على أن الإمارات لن تتوانى عن حماية قوات التحالف العربي متى تطلب الأمر ذلك وتحتفظ بحق الرد والدفاع عن النفس، وأشار إلى أنَّ الأجهزة الاستخباراتية رصدت خلال الأسابيع الماضية خلايا إرهابية بدأت تنشط في المناطق اليمنية، الأمر الذي يهدد بشكل فعلي الجهود الكبيرة التي قام بها التحالف للقضاء على خطر الإرهاب، ويهدد كذلك جهود التصدي لميليشيا الحوثي التي تعد المستفيد الأكبر من انتشار الفوضى والتنظيمات الإرهابية.
وأكّد البيان قلق الإمارات الشديد إزاء الأوضاع والتوتر الراهن، داعيةً المجتمع الدولي إلى التحرك لضمان عدم استغلال التنظيمات الإرهابية للوضع الراهن والعودة للساحة اليمنية بقوة لتنفيذ هجماتها الإرهابية.
ولفت البيان إلى نجاح التحالف العربي خلال السنوات الماضية في التصدي للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي يعد من أخطر التنظيمات دولياً، حيث نجح التحالف بتحجيم خطورة التنظيم بشكل كبير جداً.
بيان الخارجية الإماراتية فنّد الاتهامات الباطلة التي وجّهتها الشرعية للإمارات، ولعل أكثر ما أثار الريبة في الساعات الماضية أنّ حكومة الشرعية التي تتهم أبو ظبي بمزاعم "إرهاب"، أصبحت هي نفسها معسكرات إرهاب بسبب الاختراق الإخواني لها.