تغريدتا الحكيمين.. رصاصة سعودية - إماراتية على مؤامرة إخوان الشرعية
في الوقت الذي حاولت فيه حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي الذي يسيطر على مفاصل حكومة الشرعية، الإيقاع بين جناحي التحالف العربي (السعودية والإمارات)، حلّت العاصفة على هذه المؤامرات الإخوانية بما يجمع بين الرياض وأبو ظبي من علاقات.
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، قال إنّ الشراكة القائمة بين الإمارات والسعودية هي شراكة الخندق الواحد في مواجهة التحديات المحيطة، وقال: "الهدف الذي يجمعنا هو أمن السعودية والإمارات واستقرار المنطقة ويجمعنا مصيرنا ومستقبلنا".
وأضاف في تغريدة على "تويتر"، بمناسبة الذكرى السنوية للهجوم الحوثي - الإخواني على قوات التحالف قبل ثلاث سنوات في مأرب: "حادث صافر في مأرب دفعت فيه الإمارات دماء غالية زكية وأرواحاً نفيسة طاهرة.. خرجنا من ذلك اليوم العصيب أكثر قوة وتصميماً، والحمد لله تجاوزناه بإصرار أقوى وإرادة أصلب... تضحيات شهدائنا عظيمة ووقفة ذويهم تاريخية مشرفة".
تجاوبت السعودية مع هذه التصريحات، وقد جاء ذلك على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير الذي قال إنّ المملكة تقود جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، في مواجهة مساعي النظام الإيراني والقوى المتطرفة لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار.
وأضاف على حسابه بموقع "تويتر": "العلاقة المتينة التي تجمع المملكة بالإمارات الشقيقة تشكل ركيزة أساسية لهذه الجهود لمستقبل مشرق للمنطقة".
وأضاف: «يعمل التحالف، بقيادة المملكة، وبجهود مقدرة من الأشقاء في الإمارات على تحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوة وأبين، ولن ندخر جهداً حتى يسود الاستقرار والأمن سائر أرجاء اليمن الشقيق".
وتابع: "السبيل الوحيد أمام أشقائنا في اليمن هو تجاوز الاختلافات الداخلية عبر الحوار الذي دعت إليه المملكة، والعمل صفاً واحداً لتخليص اليمن من براثن النفوذ الإيراني الذي لا يريد خيراً باليمن وشعبه الكريم".
تصريحات من أبو ظبي والرياض تكشف عن متانة الحلف التاريخي القائم بين البلدين، ما يردع مؤامرة "إخوان الشرعية" الذين حاولوا ذر رماد إرهابهم على العلاقات السعودية والإماراتية.
وإذا كان حزب الإصلاح يدعي الوقوف إلى جانب الشرعية، فإنّ المواقف على الأرض تكشف جلياً أنّ هذا الفصيل الإرهابي يعمل فقط على تحقيق مصالحه التي تتلاقى حالياً من خلال العمل على إحداث الوقيعة بين أبو ظبي والرياض على النحو الذي يُضعف التحالف العربي وبالتالي تتعزّز فرص سيطرتهم على مفاصل السلطة القائمة.
وقد أطلقت السعودية رصاصة سياسية على مؤامرات إخوان الشرعية، عندما أكّدت بشكل قاطع رفضها لحملات التشويه المغرضة التي يكيلها حزب الإصلاح ضد الإمارات، والتي قامت على أكاذيب مفضوحة.
وأيقنت الرياض أنّ حملات "إخوان الشرعية" على أبو ظبي أمرٌ ضارٌ للغاية بالمعركة الرئيسية وهي الحرب على المليشيات الحوثية، وهي مواجهة تستّر الإخوان وراء مواجهتها بين عمدوا إلى تعزيز تقاربهم "ذي السمعة السيئة" مع الانقلابييين.