تناقضات إخوان الشرعية.. حوار جدة يفضح انهيار الإصلاح
الخميس 5 سبتمبر 2019 21:43:10
تثبت مواقف حكومة الشرعية، التي يسيطر عليها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، قدراً هائلاً من التناقض، في التعاطي مع اجتماعات جدة التي دعت إليها المملكة العربية السعودية، ما يبرهن على انهيار هذا المعسكر المتطرف.
ويعمل حزب الإصلاح قدر المستطاع على إفشال هذه الاجتماعات لتأزيم الموقف في وقتٍ لبّى فيه المجلس الانتقالي الجنوبي دعوة الرياض على الفور، وبرهن على حرصه على عدم تفاقم الأوضاع أكثر.
أحد أبرز ممثلي "الإصلاح" في حكومة الشرعية، وهو وزير الداخلية أحمد الميسيري رفض أي حوار مع الانتقالي وطالب فقط بالحوار مع الإمارات، في خطوة قال مراقبون، بحسب صحيفة العرب، إنّ هدفها إفشال جلسة الحوار التي ترعاها السعودية، والتي تعمل ما في وسعها لإعادة ترتيب الأوضاع للتركيز على مواجهة حاسمة ضد المليشيات الحوثية.
تصريحات الميسري هدفت بالأساس إلى الحفاظ على منسوب التوتر بين فرقاء الأزمة وجر المجلس الانتقالي إلى إطلاق تصريحات تصعيدية تربك خطة السعودية الهادفة إلى التهدئة وخلق مناخ إيجابي يساعد على فتح حوار مركز على أسس جامعة وعادلة، تقوم على كسر احتكار حزب الإصلاح وسيطرته على حكومة الشرعية.
ويتمسّك "الإصلاح" بالتصعيد، حيث لوّح الميسري بأنّ حكومة الشرعية ستعود إلى عدن لا محالة، سواء كان ذلك بالسلم أو بالحرب، وهو ما يعني أنّ الحزب الإخواني لا يرى أهمية أو قيمة في حوار جدة، في رسالة موجهة للسعودية.
اللافت أنّ تناقضاً كبيراً ظهر في معسكر حكومة الشرعية، ففي الوقت الذي استخدم فيه المسيري هذه اللهجة التصعيدية، ظهرت أصواتٌ في تميل أكثر إلى التهدئة، وذلك على لسان المتحدث باسم حكومة الشرعية راجح بادي قائلاً إنّها تُرحّب بالحوار، وهو ما يكشف عن تناقض كبير في هذا المسعكر، ينم عن انهيار كبير ضرب صفوفه في خضم التطورات الراهنة.