خطة أمريكية قديمة - جديدة لتحريك الجمود السياسي في اليمن
حرّكت الولايات المتحدة، الجمود السياسي بشأن الأزمة القائمة منذ إشعال المليشيات الحوثية الانقلابية حربها العبثية في صيف 2014.
مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى ديفيد شينكر، قال إنّ واشنطن تجري محادثات مع الحوثيين بهدف إيجاد ما وصفه بـ"حل مقبول للنزاع اليمني".
وأوضح شينكر في تصريح للصحفيين خلال زيارة للسعودية: "تركيزنا منصب على إنهاء الحرب في اليمن ونحن نجري محادثات مع الحوثيين لمحاولة إيجاد حل للنزاع يكون مقبولا من الطرفين".
وتابع: "نحن نعمل مع (المبعوث الدولي) مارتن جريفيث، ونقيم اتصالات مع شركائنا السعوديين".
هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية عن محادثات مع المليشيات الحوثية، لكن أياً منها لم يحقِّق نتائج مثمرة، ما يثير الكثير من التحديات الصعبة أمام الخطوة الراهنة.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإنّ واشنطن تسعى لإجراء محادثات مع المليشيات الحوثية بهدف إيجاد حل مقبول للنزاع القائم، في إحياء للمبادرة التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري بعد محادثات سرية جرت في وقتٍ سابق.
وأضاف المصادر في تصريحات لصحيفة العرب الدولية، أنّ المبادرة التي فشلت حينها بسبب رفض التحالف العربي وحكومة الشرعية، تمت إعادة طرحها بالنظر إلى حالة الجمود العسكري والسياسي التي هيمنت على الملف اليمني، وأشارت إلى رغبة واشنطن ومجموعة الدول الـ18 في إنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية شاملة مع إيران يكون الملف اليمني أحد مخرجاتها.
وطرحت واشنطن، بحسب المصادر، جوانب من خطتها لإقرار السلام في اليمن، مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان الذي زار واشنطن مؤخراً.
وتتمحّور الخطة الأمريكية حول فتح قنوات اتصال مباشرة مع الحوثيين، وإدخال الملف اليمني ضمن أي مفاوضات قادمة مع طهران.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد كشفت - الأسبوع الماضي - أنَّ الولايات المتحدة بصدد الإعداد لمحادثات مباشرة مع الحوثيين لمحاولة وضع حدّ للحرب التي تسببت بأكبر أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.