السعودية.. بيان سياسي بامتياز
وهيب الحاجب
- الانتقالي.. شوكةٌ لا خيار غير بلعها!!
- الحكومة.. من غزوتي المعاشيق إلى فتح شقرة
- الشرعية.. شهادة الوفاة من أبين وتصريح الدفن في عدن
- الانتقالي و"الاستقالات" وأكذوبة الحراك!!
بيان المملكة العربية السعودية الذي رفض فرض "أمر وقع جديد" في عدن بيانٌ واقعي ومنطقي إلى حد كبير، وفعل سياسي بامتياز؛ فالواقع في عدن ومحافظات الجنوب منذ تحريرها من الغزو الحوثي في العام 2015 هو واقع جنوبي ظلت قوات الحزام الأمني والنخب هي التي تتولى تأمين الجنوب، يقابله وضع سياسي جنوبي هو المسيطر وإرادة شعبية هي الصوت الأقوي وصاحبة الكلمة الفصل..
بمعني أن الشمال وكل قوى الاحتلال رحلت وغادرت سياسيا وعسكريا، وبقي الجنوب بيد أبنائه وتحت حماية قواته المسلحة، وما الوحدة إلا لوح مكتوب وشعارت تُردد وكلماتٌ تلوكها أفوه المشعوذين والدجالين القادمين من جبال صعدة وأدغال تهامة..
لهذا فإن من الطبيعي أن ترفض السعودية ،ومعها شعب الجنوب وقيادته، أي أمر واقع جديد يراد له أن يقوض الانتصار الجنوبي أو يقلل من جهود ودور الجنوب في محاربة المشروع الفارسي الذي تدعمه معظم قوى الشمال.