صمود أبناء الجنوب يقوض رهان الشرعية على تعطيل المرافق العامة
مثلت التظاهرات الحاشدة التي شارك فيها مئات الآلاف من أبناء الجنوب في العاصمة عدن والمكلا وسقطرى فشلاً ذريعاً لرهان الشرعية على تعطيلها الخدمات العامة ومن ثم إعاقة المواطنين عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وهو ما تظهره أيضاً بسالة أبناء الجنوب في الدفاع عن محافظاتهم ضد مليشيات الإصلاح والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها.
وعلى مدار السنوات الأربع الماضية منذ تحرير محافظات الجنوب من المليشيات الحوثية، لم تتوقف قيادات الشرعية عن اللعب على وتر تردي الخدمات كأحد أساليب الحرب التي تشنها على المواطنين المتمسكين بقضيتهم الجنوبية، ما كان من شأنه أن تدفعهم إلى الاستسلام للواقع من جانب، والسعي إلى خلق حالة من الفوضى تمكن الإصلاح من السيطرة على الجنوب بشكل كامل وهو ما تقدم عليه أيضاً ولكن بدرجات أكثر حدة خلال تلك الأيام.
ويذهب مراقبون للتأكيد على أن الشرعية تنفذ خطة إخوانية يعتمد عليها التنظيم الإرهابي في الكثير من أماكن تواجده، إذ أنه يسعى إلى شل قدرات المواطنين عن مواجهته وإلهائهم بالمشكلات الحياتية التي يعانون منها، تحديداً إذا ارتبط الأمر بخدمات المياه أو الكهرباء والتي تشكل عصب حياة المواطنين وهو أمر انتهجه التنظيم الإرهابي من قبل في مصر.
وشهدت محافظة لحج اليوم السبت، انقطاع الكهرباء بشكل شبه كامل عن مختلف مناطق المحافظة.
وجاء انقطاع التيار بسبب نفاد الوقود الخاص بمحطات الكهرباء داخل المحافظة، وتستغل حكومة الشرعية قطاع الكهرباء لعقاب مواطني العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، من خلال تدخلها في منع ضخ الوقود بمحطات الكهرباء.
وبدأت في مديريات العاصمة عدن، تخفيض ساعات تشغيل الكهرباء بسبب استمرار عملية عرقلة ضخ الوقود بالمحطات من قبل بعض مسؤولي حكومة الشرعية.
وكذلك بدأت في مديريات العاصمة عدن، تخفيض ساعات تشغيل الكهرباء بسبب استمرار عملية عرقلة ضخ الوقود بالمحطات من قبل بعض مسؤولي حكومة الشرعية، وأطلقت مؤسسة الكهرباء على مدار الأيام الماضية تحذيرات، أوضحت خلالها حجم المعاناة جراء نفاذ الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، داعيةً إلى إنهاء تلك الأزمة.
وتزامنت مناشدات مؤسسة الكهرباء مع تصريحات رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في العاصمة عدن الدكتور عبدالناصر الوالي، والذي اتهم فيها وزيري الكهرباء والمالية في حكومة ما تسمى بالشرعية بالوقوف وراء تردي أوضاع الكهرباء في العاصمة.
وشدد على أن الوزيرين تسببا بعرقلة ضخ الوقود الموجود على متن السفينة الراسية حالياً في ميناء الزيت بمدينة البريقة لأسباب سياسية.
فيما ناشدت نقابات كهرباء عدن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ، بسرعة التدخل لتوفير وقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية في عدن بشكل عاجل.
وأكدت أن توقف محطات الكهرباء يعني توقف وشلل كامل للخدمات الصحية وزيادة معاناة المواطنين في عدن، إلى جانب ما سيترتب على ذلك من خسائر اقتصادية وزيادة في معاناة المواطنين والنازحين.
ويوم الخميس الماضي، كشفت المؤسسة العامة للكهرباء، عن وجود خلل فني في محطة شيناز تسبب في خروج جزئي لمنظومة كهرباء عدن عن الخدمة قبل قليل، وأضافت المؤسسة في بيان لها، أن الخلل الفني، تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن 4 مديريات في العاصمة عدن وهي كريتر و المعلا و خورمكسر و التواهي.
وأشارت المؤسسة إلى أن الفرق الهندسية تعمل حاليا على إصلاح الخلل الفني وإعادة المنظومة الكهربائية للعمل خلال الفترة القادمة، واعتذرت المؤسسة في بيانها، لكل أهالي المناطق التي انقطع عنها التيار الكهربائي.