البيان السعودي الإماراتي يضيق الخناق على مراوغات الشرعية
رأي المشهد العربي
ضيقت دول التحالف العربي ممثلة في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الخناق على مراوغات الشرعية الساعية للتهرب من حوار جدة وإفشاله بشتى الطرق، بعد تأكيدها على أن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، وهو ما يتعارض مع رغبة الشرعية التي تنخرط في التحالف مع تنظيمات إرهابية بما يضمن استمرار عملياتها الإرهابية في الجنوب.
البيان السعودي الإماراتي يؤكد بما لا يدع مجال للشك على أن خرافات انقسام التحالف العربي ليس لها أساس من الصحة، وأن الجهود الإماراتية لا تنفصل عن سياسية سعودية تحت لواء التحالف العربي، بما يؤدي لدحض المليشيات الحوثية التي يتآمر معها الإصلاح الإرهابي المختبئ تحت ستار الشرعية، وفي النهاية فإن التوجه السعودي الإماراتي الموحد يصب في صالح فضح هذا التآمر الذي يستمر للعام الخامس على التوالي.
تأكيد التحالف العربي على مواجهة أي جرائم إرهابية في الجنوب يخالف رغبة الشرعية التي تسعى لاستفزاز أبناء الجنوب في أكثر من منطقة على رأسها حضرموت وشبوة وأبين، في وقت أعلن فيه المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل علني التزامه بجهود التهدئة، فيما لم يصدر عن الشرعية ما يثبت رغبتها في التهدئة.
مؤامرة مليشيات الإصلاح المتعاونة مع المليشيات الحوثية الإيرانية تعد أساس موقف الشرعية الحالي الرافض للتهدئة لأن استقرار الجنوب سيؤدي بالتبعية إلى هزائم متتالية للحوثيين الذين يواجهون فشلاً ذريعاً على جبهات الضالع، بل أن توجيه كافة جهود الشرعية إلى الجنوب يعطيها الحجج والمبررات المناسبة لعدم مواجهة المليشيات الحوثية في محافظات الشمال.
البيان السعودي الإماراتي تحدث أيضاً عن وقف التصعيد الإعلامي الذي قاده وزراء في حكومة الشرعية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة الماضية، وهو ما يعني إدراك المملكة العربية السعودية بخدمة تلك التصريحات لمصالح إيران بشكل مباشر، وليس مجرد الهجوم على دولة الإمارات، كما أن العبارات الصارمة التي استخدمها البيان تعبر بشكل رئيسي على أن هناك رغبة سعودية إماراتية على تنفيذ ما جاء في البيان الذي سبقه تأكيد سعودي إماراتي على وحدة المصير وليس مجرد انخراطهما في تحالف عسكري.
تأكيد البيان على استمرار الجهود الإنسانية يبرهن على أن دور التحالف العربي في اليمن أكبر من مسألة إنهاء أزمة طال أمد إنهائها بفعل المؤامرات المتتالية للشرعية والمليشيات الحوثية، ويؤكد على أن الأوضاع الصعبة التي يعانيها أبناء الجنوب جراء عدم قيام وزارات الشرعية بمهامها بحاجة إلى تدخل سعودي إماراتي كأحد أدوات إنهاء الأزمة التي أشعلتها مليشيات الإخوان التابعة للشرعية قبل 40 يوماً تقريباً.