اجتماعات السفينة والتحركات الأمريكية.. حراكٌ يكسر جمود الواقع السياسي اليمني

الأحد 8 سبتمبر 2019 23:13:44
اجتماعات السفينة والتحركات الأمريكية.. حراكٌ يكسر جمود الواقع السياسي اليمني
جلسة جديدة، هي السادسة، عقدتها لجنة تنسيق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة، ذلك على متن السفينة الأممية إنتركنيك دريم، وتستمر الاجتماعات حتى غداً الاثنين.
الجلسة الأولى للاجتماع عقدت برئاسة العميد هاني نخلة القائم بأعمال رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، وشهدت النقاش على تفعيل آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار.
وبدأ بعد ذلك العمل في تشغيل غرفة العمليات المشتركة في السفينة والتي ستكون مقراً لضباط الارتباط من الطرفين وستعمل على تأسيس الاتصال مع ضباط الارتباط الميدانيين في كافة الجبهات.
وفي ديسمبر من العام الماضي، توصّلت حكومة الشرعية ومليشيا الحوثي الانقلابية لاتفاق الحُديدة في إطار مفاوضات غير مباشرة جرت في مدينة ريمبو السويدية، إلا أنّ غالبية ما جرى الاتفاق عليه لم ينفذ منذ ذلك الحين.
اجتماع لجنة التنسيق وإعادة الانتشار تزامن مع ما يمكن اعتباره تحريكاً للجمود السياسي الراهن، لا سيّما فيما يتعلق بتصريح مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى ديفيد شينكر، بأنّ واشنطن تجري محادثات مع الحوثيين بهدف إيجاد ما وصفه بـ"حل مقبول للنزاع اليمني".
وأوضح شينكر في تصريح للصحفيين خلال زيارة للسعودية: "تركيزنا منصب على إنهاء الحرب في اليمن ونحن نجري محادثات مع الحوثيين لمحاولة إيجاد حل للنزاع يكون مقبولا من الطرفين".
وتابع: "نحن نعمل مع (المبعوث الدولي) مارتن جريفيث، ونقيم اتصالات مع شركائنا السعوديين".
هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية عن محادثات مع المليشيات الحوثية، لكن أياً منها لم يحقِّق نتائج مثمرة، ما يثير الكثير من التحديات الصعبة أمام الخطوة الراهنة.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإنّ واشنطن تسعى لإجراء محادثات مع المليشيات الحوثية بهدف إيجاد حل مقبول للنزاع القائم، في إحياء للمبادرة التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري بعد محادثات سرية جرت في وقتٍ سابق.
وأضاف المصادر أنّ المبادرة التي فشلت حينها بسبب رفض التحالف العربي وحكومة الشرعية، تمت إعادة طرحها بالنظر إلى حالة الجمود العسكري والسياسي التي هيمنت على الملف اليمني، وأشارت إلى رغبة واشنطن ومجموعة الدول الـ18 في إنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية شاملة مع إيران يكون الملف اليمني أحد مخرجاتها.
تُغيِّر هذه التحرُّكات السياسية جموداً كبيراً استمرّ لفترات طويلة، شهد الكثير من الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي، تخطّت السبعة آلاف خرق، فضلاً عن تشويه متعمَّد من قِبل حكومة الشرعية للتعامل على الانقلابيين، وتحريف مقصود لبوصلة الحرب.