الطلاق بين الشمال والجنوب لم يعد رغبة بل ضرورة اقليمية

 افتتاحية صحيفة السياسة الكويتية

- موقف الحكومة الشرعية اليمنية لايمكن للمراقب تفسيره إلا بأنه انكفاء عن المشروع الأساسي في القضاء على العدو الأول والتلهي بصراع جانبي ،ماكان ليندلع لو أنها أدت دورها الحقيقي وهو التصدي للمشروع الإيراني التوسعي عبر الخاصرة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية عبر عصابة الحوثي التي لم تستطيع الشرعية التصدي لها رغم ماتوفر لها من دعم سياسي وعسكري كبير.

- الرغبة في الطلاق بين الشمال والجنوب لم تعد مجرد نزوة ،انما هي حقيقة واقعية لايمكن للجنوبيين التخلي عنها لاسيما عندما وجدوا أنفسهم من دون أي غطاء من الشرعية التي بدلا من جمع الأطراف المناوئة للحوثي سارعت للتحالف مع حزب الإصلاح الإخواني الذي كان ولايزال حصان طروادة تمر من خلاله جماعات الإرهاب كافة،بدء من القاعدة وداعش وصولا إلى الحوثيين وجماعة الانقلاب لان هدفه الإبقاء على خلط الأوراق حتى الوصول إلى أحياء المشروع الإخواني حتى لوكان ذلك بالتحالف مع الحوثيين.

- عملت الشرعية بالمثل الكويتي (ابوي ما يقدر الا على امي) فهي تتغنى حاليا بتنظيف المدن من قوات الانتقالي علما انها قوات شعبية جنوبية فيما لم نسمع منها طوال الخمس السنوات الماضية تتحدث عن دحر الحوثيين أو تنظيف مدينة منهم .

- بات من الضروري أن تعيد الشرعية حساباتها بدلا من التعنت والتبجح بأنها لن تفاوض الجنوبيين.

- الشرعية تهرب وتبحث عن حجج لاتعترف بحقيقة فشلها في المواجهة وهي انها عاجزة وليست اهلا للبقاء على اليمن موحدا.

- أصبح من الحتمي أن تتجرع الشرعية الكاس المر في القبول بالخيار الجنوبي.

*احمد عبدالعزيز الجار الله 
عميد الصحافة الكويتية