حوار جدة والكابوس الذي يُروِّع حكومة الشرعية
رأي المشهد العربي
صفعة جديدة وجَّهها التحالف العربي لأجندة حكومة الشرعية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، عبر بيانٍ مشترك من السعودية والإمارات.
ففي الوقت الذي ترفض فيه حكومة الشرعية اللجوء للحوار لحل الوضع الراهن في الجنوب، جدّدت الرياض وأبو ظبي التشديد على أنّه لا سبيل لإنهاء الأزمة إلا بالحوار، وهو ما يراه نظام الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي (المُخترَق إخوانياً) حلاً يضرب مؤامراتهم في مقتل.
البيان السعودي -الإماراتي شدَّد على ضرورة استمرار الأجواء الإيجابية والتحلي بروح الأخوة ونبذ الفرقة والانقسام، لما يمثله ذلك من خطوة رئيسية وإيجابية لإنهاء أزمة الأحداث الأخيرة في الجنوب، وأهمية التوقف بشكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية أو القيام بأي ممارسات أو انتهاكات ضد المكونات الأخرى أو الممتلكات العامة والخاصة.
وأكّد البيان ضرورة العمل بجدية مع اللجنة المشتركة التي شُكلت من التحالف لمراقبة وتثبيت وقف الأعمال والنشاطات العسكرية وأي نشاطات أخرى تقلق السكينة العامة.
يحمل البيان السعودي الإماراتي الكثير من الرسائل، أهمها أنّ حل الأزمة الراهنة لن يكون إلا بالحوار، وأنّ المحاولات المستميتة من قِبل حكومة الشرعية الإخوانية للإيقاع بين الرياض وأبو ظبي قد ذهبت مهب الريح وباءت جميعها بالفشل.
ويبدو أنّ حكومة الشرعية أصرّت على التصعيد الإرهابي، فبعد البيان مباشرةً دفعت مليشيا الإخوان التابعة للشرعية بتعزيزات من مأرب إلى شبوة وأبين بينها أسلحة ثقيلة في تحدي صارخ لحوار جدة وموقف السعودية والإمارات الذي شدد على التهدئة وعدم التصعيد العسكري.
مليشيا الشرعية "الإخوانية" تعمل على إجهاض الحوار إدراكاً منها أن هذا الحراك سيتمخض عنه إفشال مؤامراتها ضد الجنوب.
وباتت حكومة الشرعية تدرك جيداً في قناعتها الداخلية أنَّ المجلس الانتقالي الجنوبي يمثّل إرادة شعبية حاشدة، على الرغم من أنّ محاولتها الترويج بأنّه يبحث عن مصالح شخصية، وهي افتراءات كاذبة فُضِح أمرها على الملأ.