صرخة الخميني.. جريمة الحوثيين التي لن ينساها التاريخ
لا يشن النظام الإيراني حروباً تقليدية في المنطقة، لكنّه جنّد مليشيات في أكثر من دولة، يموِّل ويرعى أجنداتها الإرهابية، لتحقيق أهدافه، أحد هذه الأذرع هم الحوثيون.
الحوثيون عملوا من إشعال الحرب في صيف 2014 وسيطرتهم على صنعاء، على نسخ المظاهر الإيرانية ذات الطابعين الديني والسياسي، ليصنعوا من أنفسهم حصان طروادة لنفوذ النظام في إيران.
ويفرض الحوثيون الصرخة الخمينية في المدارس والمساجد، على اعتبار أنها جزء من الدين، تحت مفهوم الولاء والبراء، إلا أنهم يواجهون صعوبة بسبب رفض هذه الثقافة التي تتعارض مع ثقافة الوسطية الإسلامية.
وكشفت مصادر، في هذا السياق، أنّ المليشيات الحوثية تطلب من التلاميذ ترديد شعارات الصرخة الخاصة بهم (الموت لأمريكا.. الموت إسرائيل)، ويحفزونهم على ضرورة المشاركة في القتال ومواجهة ما يسمونه "العدوان"، بعد تلقينهم دروساً تعبوية بلغة طائفية، ويحدثونهم حتى عن استخدام الأسلحة".
وتحت مبرر ما أطلقوا عليه "مواجهة الغزو الفكري والثقافي"، عيّنت مليشيا الحوثي مشرفاً اجتماعياً لكل مدرسة واقعة في نطاق سيطرتهم، وحرصوا على إقامة دروس وحصص أسبوعية للطلاب لتلقينهم أفكاراً خاصة بالمليشيات.
وتحيي المليشيات الحوثية يوم الصرخة في تاريخ 25 يونيو من كل عام، وتدفع في سبيل ذلك ملايين الريالات لحشد الجماهير للاحتفال بها، وتزيين الشوارع رغم انقطاع الرواتب للعام الرابع، وما تسببه به من اوضاع معيشية صعبة ومعقدة للمواطنين في مناطق سيطرتهم.
إجمالاً، استطاعت المليشيات تحويل المناطق الواقعة تحت سيطرتها إلى ساحة لتطبيق الأفكار الخمينية المتطرفة في عملية تهدف إلى إدخال اليمن تحت العباءة الإيرانية، وأصبحت الصرخة، حسبما تقول صحيفة اندبندنت عربية، الصرخة" أحد أبرز المظاهر الواضحة لتحويل اليمن إلى تابع للنظام في طهران.
وينظم الحوثيون دورات لعلماء ومشائخ، يتلقّون فيها دروساً مكثفة من ملازم مؤسس المليشيات حسين بدر الدين الحوثي، تتضمَّن دروساً ومحاضرات تتوافق مع النهج الشيعي الإيراني.