قسم الولاء المذهبي .. الطائفية الحوثية في أبشع صورها
واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية ممارساتها الطائفية التي تستهدف من ورائها تعزيز نفوذها وإطالة أمد الأزمة إلى أقصى حد ممكن.
مصادر تعليمية في صنعاء أكّدت أنَّ مليشيا الحوثي فرضت التعليم المذهبي على مدارس التعليم العام، وأقدمت على إدخال أكثر من 200 تعديل على المناهج الدراسية، ووجهت بترديد قسم الولاء المذهبي في الطابور الصباحي.
إقدام المليشيات الانقلابية على هذا الإجراء وتنفيذه في المدارس الخاضعة في نطاق سيطرتها يدل على أنها شرعت على أرض الواقع بتأسيس نظام الإمامة وولاية الفقيه في أرض اليمن الحرة العربية الأبية.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر مطلعة أنّ مليشيا الحوثي تجري اجتماعات مكثفة في مناطق سيطرتها استعداداً للعام الدراسي الجديد، وتضغط على مديري المدارس والمعلمين لإلزام الطلبة بترديد ما يسمى بـ"قسم الولاية" في طابور الصباح.
وأدخل الحوثيون 234 تعديلاً على المناهج الدراسية للمرحلتين الأساسية والثانوية دون العودة للجنة المناهج، بعد أن علقت عمل اللجنة ومنعتها من عقد اجتماعاتها والقيام بمهامها، واستبدلتها بلجنة أخرى شكّلها وزير التربية في حكومة الميليشيا يحيى الحوثي من عناصر ميليشياوية مذهبية متطرفة.
ويتولّى القسم التربوي في المجلس السياسي للمليشيات الحوثية مهمة الإشراف على العملية التربوية والتعليمية، وقد شملت التعديلات الأخيرة مقررات اللغة العربية والتربية الإسلامية والتاريخ في مسعى لفرض الرؤية المذهبية على الطلاب.
السلاح الطائفي والعنصري الذي تستخدمه المليشيات يراه مراقبون سلاحاً ذي حدين، فقد يمكنهم من السيطرة المؤقتة، لكنه يجعل تلك السلالة في مواجهة مع مجتمع بأسره مكون من 25 مليون نسمة، كما تكرس القرارات الحوثية حالة العداء تجاه المجتمع، وذلك ما سينقلب رأساً على عقب على المليشيات مستقبلاً، وعلى مختلف الأسر من ذات السلالة حتى لو لم تكن منهم في الواقع.
وتقوم الطائفية الحوثية على استغلال المؤسسات التعليمية بما في ذلك الجامعات، من أجل خدمة مشروع الطائفي، الذي تُنفّذ فيه أجندات إيرانية.