ظهير الحوثيين يتآكل.. الطائفية الحوثية تسقط في يوم عاشوراء
الخميس 12 سبتمبر 2019 20:14:09
اتسعت رقعة الرفض الشعبي للمليشيات الحوثية الانقلابية التي تستهدف البسطاء والمدنيين بغية توسيع مشروعها الطائفي وتعزيز نفوذها الإرهابي القائم منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014.
المليشيات الحوثية تستخدم أساليب الترغيب والترهيب لإجبار السكان على الانخراط في فعالياتها وحضور مهرجاناتها، إلا أنّها فشلت في إجبار سكان تسع مديريات في ثلاث محافظات على المشاركة في احتفالاتها بيوم عاشوراء.
مصادر محلية قالت إنّ فشلاً ذريعاً منيت به مليشيا الحوثي في إقامة مهرجاناتها في أكثر من تسع مديريات تابعة لمحافظات ذمار وإب والمحويت، الخاضعة لسيطرة المليشيات الطائفية.
مواطنو مديريات وقرى كل من "يريم ومذيخرة وحزم العدين وذي السفال" بمحافظة إب، و"الرجم والطويلة وشبام كوكبان" بمحافظة المحويت، و"الحداء وجهران في ذمار"، رفضوا الحضور والمشاركة في احتفالية المليشيات الطائفية، الأمر الذي أدّى إلى فشل فعالياتها التي أعدت مسبقاً، عبر حملات ميدانية مكثفة، وضغوط كبيرة مارستها على المكاتب الحكومية والوجاهات والشخصيات الاجتماعية وعقال الحارات وخطباء المساجد، لتحشيد الناس بمختلف الوسائل للمشاركة.
في الوقت نفسه، كشف مصدر مقرب من مليشيا الحوثي، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، عن إنفاق المليشيات أكثر من مليار ريال لإحياء يوم عاشوراء في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأضاف المصدر أنّ صرف ذلك المبلغ تمثل في طباعة البروشورات الطائفية والصور واللوحات الدعائية الكبيرة، ومصاريف لمشرفين وتابعين للميليشيات الحوثية.
وتوعدت المليشيات الحوثية السكان الذين رفضوا حضور الفعاليات بالحرمان من المساعدات الإغاثية الأممية، ومادة الغاز المنزلي، وغيرها من المواد التي تقع تحت يد الميليشيات وتتحكم في طرق توزيعها.
وأمس الأول الثلاثاء، حشدت المليشيات الحوثية أنصارها إلى حي المطار في صنعاء، لإحياء مناسبة "يوم عاشوراء"، على غرار ما تمارسه الطوائف الشيعية في إيران وكربلاء.
وسبقت المليشيات ذلك وعلى مدى ثلاثة أيام بحملات ميدانية مكثفة، لإجبار السكان تحت الضغط والتهديد وأساليب أخرى، في صنعاء ومدن أخرى خاضعة لسيطرتها، على المشاركة في الفعاليات والأنشطة الطائفية التي تقيمها.
وعبر مكبرات الصوت في المساجد، دعا أئمة وخطباء المليشيات جموع المصلين، إلى الاحتفال بيوم عاشوراء، وإبراز مكانة أسرة الحوثي، وحرمة الخروج عليهم، ووجوب الاستماع لهم. كما أصدرت وزارة الأوقاف في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها تعميمات على جميع المساجد لإحياء الفعالية، عبر الجلوس في المساجد وتأدية طقوس البكاء على الحسين.