المنظمات تدخل دائرة الاستهداف.. تصعيد حوثي في العدوان الصحي
الخميس 12 سبتمبر 2019 22:09:42
تشن المليشيات الحوثية الانقلابية، حملةً ممنهجة تستهدف القطاع الطبي، تقوم خلالها بمضايقات ضد منظمات دولية منها، منظمة أطباء بلا حدود في صنعاء.
مصادر مطلعة كشفت أنّ المليشيات الموالية لإيران منعت دخول أدوية مقدّمة من المنظمة بعد وصولها إلى مطار صنعاء، ووجّهت بإغلاق مخازنها.
ورفضت مليشيا الحوثي وصول المئات من شحنات الأدوية إلى المستشفيات، الأمر الذي ضاعف من المعاناة الصحية في عدة مناطق سيطرتها.
أسباب التعسُّف الحوثي ضد المنظمات الدولية تعود إلى رفض هذه المنظمات نهب المليشيات وابتزازها ومصادرة مثل هذه المساعدات.
وتكشف تقارير دولية أنّ نصف المساعدات في المناطق التي تخضع لسيطرة الحوثيين لا تصل إلى مستحقيها، كون المليشيات تبيعها لصالح خزائنها ولصالح ما يُسمى بالمجهود الحربي، وصرفها على عناصرها.
ونال القطاع الصحي قسطاً كبيراً من الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات ضد اليمنيين، وقد تسبَّب الانقلابيون في تفشي الكثير من الأمراض، وعمدوا على نشر التلوّث، كما سرقوا الأدوية ومنعوا توزيعها على المرضى.
وضمن حربها على هذا القطاع الحيوي، احتجزت المليشيات الحوثية العديد من شاحنات أدوية تابعة لمنظمة الهجرة الدولية، كانت فى طريقها إلى محافظة الحديدة.
وسبق أن حذّرت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية من عودة تفشي مرض الكوليرا على نطاق واسع في اليمن، مع ارتفاع عدد الحالات المشتبه بها هذا العام إلى نحو 200 ألف.
ونبّهت المنظمة من مغبة عودة ارتفاع ما هو بالفعل أسوأ تفشٍ للكوليرا بالعالم"، مشيرةً الى أنّه يُشتبه في إصابة نحو 195 ألف شخص بهذا المرض هذا العام.
وتشير تقارير رسمية إلى أن مرض الكوليرا وصل إلى أغلب بيوت صنعاء، فلا تجد بيتًا إلا وفيه شخص تعرض للمرض، وكانت مليشيا الحوثي سببًا رئيسيًّا في انتشار وباء الكوليرا بعد أن أهملت القطاع الصحي واستهدفت كوادره وتاجرت بالأدوية التي توفِّرها المنظمات الدولية، وتسببت في انعدام الأمن الذي جعل من منظمة الصحة العالمية توقف حملات التطعيم أكثر من مرة.
وتكمن خطورة الوباء أنّه يقضي على المريض سريعًا إذا لم يتم تداركه بالعناية والإسعاف إلى المستشفيات، وهو الأمر الذي عجز عنه كثير من المرضى، إمّا لأسباب مادية وإمّا لضعف قدرة المستشفيات على استيعاب الحالات المتزايدة يومًا وراء آخر.