الإرهاب الحوثي الإيراني ينكسر أمام جهود التحالف الإنسانية في اليمن
أحرجت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي وفي القلب منه طهران وذراعها الإرهابي في اليمن ممثلا في المليشيات الحوثية، وذلك بعد أن أعلنت الأمم المتحدة تقديم المملكة مساعدات إنسانية لليمن قيمتها 500 مليون دولار، وهو ما يبرهن على فصل التحالف العربي بين المعارك العسكرية التي يخوضها ضد الإرهاب الإيراني وبين تلبية حاجة المواطنين الأبرياء.
وقالت الأمم المتحدة أن مساعدة السعودية تأتي في إطار الاستجابة للحاجات الإنسانية في اليمن، وهو أمر ينطوي على أبعاد أخلاقية شديدة الأهمية يؤكد عليها التحالف العربي دوماً منذ أن انطلاق عاصفة الحزم في العام 2015، في الوقت الذي تعرقل فيه المليشيات الحوثية وصول المساعدات إلى أصحابها وتقوم بسرقتها لتمويل إرهابها.
وبلغ إجمالي مساعدات السعودية المقدمة إلى اليمن من مايو 2015 حتى نهاية العام المنقضي حوالي 11.15 مليار دولار، بحسب ما أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ما يعبر عن الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لخدمة للإنسانية.
وخصص مركز الملك سلمان للإغاثة منذ تأسيسه 269 مشروعًا إغاثياً وإنسانياً متنوعاً لكافة أرجاء اليمن دون تمييز، شملت عدة برامج سواء الغذاء أو الدواء وكذلك الحماية والرعاية والإصحاح البيئي ومكافحة وباء الكوليرا، والمأوى وتقديم التعليم بالإضافة إلى البرامج النوعية منها حماية الأطفال الذين جندتهم مليشيات الحوثي الإرهابية ومشروع "مسام" لنزع الألغام.
وتنوعت هذه المشاريع ما بين 99 مشروعاً صحياً بمبلغ 412.970.395 دولارا، وفي الأمن الغذائي 62 مشروعاً بمبلغ 438.490.546 دولارا، ومشاريع التعافي المبكر بلغت 19 مشروع بمبلغ 106.555.806 دولارات، وفي القطاعات المتعددة بلغت المشاريع 11 مشروع بمبلغ 59.996.988 دولارا، وفي الإيواء والمواد غير الغذائية بلغت 13 مشروعا بمبلغ 101.528.958 دولارا، وفي مجال المياه والإصحاح البيئي والنظافة بلغت المشاريع 17 مشروعا بمبلغ 119.494.282 دولارا، ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية بـ 18 مشروعاً بمبلغ 169.278.362 دولارا".
ويعمل المركز بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية لضمان الاستجابة الإنسانية المثلى وفق خطط الاستجابة الإنسانية التي تصدر سنويًا من الأمم المتحدة وبالتعاون مع الشركاء المحليين وتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة اليمنية.
فيما تشير أرقام إحصائية إلى أن مساعدات دول التحالف في اليمن خلال ثلاث سنوات حتى نهاية العام الماضي بلغت 16 مليار دولار في المواد الغذائية والمساعدات الطبية والمواد الإيوائية والدعم المجتمعي والتعليم ودعم اللاجئين والنازحين ودعم الاقتصاد والبنك المركز وبرامج تنموية ودعم ثنائي وبرامج أخرى متعددة والوقود وبناء القدرات الحكومية.
وبلغت قيمة مساعدات دولة الإمارات العربية المتحدة لليمن من أبريل 2015 حتى ديسمبر 2018 نحو 18.06 مليار درهم (4.91 مليارات دولار أميركي)، استفاد منها ما يزيد على 17 مليون يمني منهم 11 مليون طفل، و3.2 ملايين من النساء.
وجاءت المساعدات الإماراتية لليمن على قدر الحدث وحجم التحدي في إعادة الحياة الطبيعية لجميع المناطق اليمنية دون استثناء، وأسهمت بشكل كبير في محو آثار التدمير الممنهج الذي ألحقته بها ميليشيات الحوثي.
وشملت المساعدات دعم البرامج العامة، والصحة، والتعليم، وتوليد الطاقة وإمدادها، والنقل والتخزين، ودعم الموازنة العامة والمجتمع المدني، والتطوير القضائي والقانوني، والخدمات الاجتماعية، والمواد الإغاثية والغذائية في حالات الطوارئ.
وفي عام 2018، بلغت قيمة المساعدات الإماراتية الموجهة لليمن نحو 7.838 مليارات درهم، منها 1.840 مليار درهم تم تخصيصها لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2018.
وتم تخصيص مبلغ 8.80 مليارات درهم من هذه المساعدات لدعم البرامج العامة، حيث قدمت حكومة دولة الإمارات مساعدات لدعم الموازنة العامة اليمنية، ودفع رواتب موظفي الحكومة، من أجل استمرار تقديم الجهات الحكومية كافة للخدمات التي تهم قطاعاً عريضاً من السكان، خصوصاً في مجالات الصحة والتعليم والأمن.
وقدمت الإمارات مساعدات سلعية بقيمة 3.84 مليارات درهم، حيث حافظت على النسق المرتفع في عمليات توزيع المواد الغذائية على الشعب اليمني، والتي وصلت إلى ما يزيد على 528 طناً يومياً، إلى جانب توزيع المواد الإغاثية المتنوعة من خيم وأغطية خصوصاً في مناطق تجمع السكان المهجرين.