مسؤولون في خدمة الشعب

لست من هواة الكتابة عن الشخصيات لكن المواقف تجبرنا أحياناً لنشيد بمن يستحق الإشادة لإنزال الناس منازلهم التي يستحقونها.

كثيرون هم المسؤلون الذين يتربعون على الكراسي وقليلون هم من يستشعرون أهمية وقوفهم على تلك الكراسي ويعطون المسؤلية حقها ويجعلون هدفهم الرئيسي تسهيل إجراءات المعاملة للمواطنين.

أولئك الذين يشعرون أنهم ينتمون لهذا المجتمع المتناحر سياسياً وعسكرياً والمطحون اقتصادياً، ويشعرون كذلك أنهم كانوا ذات يوم مواطنين يطلبون الخدمة من غيرهم، فنجدهم يحسون بمعاناة القادم لهم طالباً منهم الخدمة.

أنا هنا بصدد الحديث عن نموذج لفت انتباهي صباح اليوم لإنسان يستحق أن يطلق عليه لقب مسؤل.

إنها الدكتورة ضياء خالد محيرز مستشارة وزير التعليم العالي ومسؤولة البعثات الخارجية بالوزارة، تلك المرأة العظيمة التي تتعامل مع الجميع - دون تمييز - بابتسامة ووجه بشوش.
لمست ذلك من خلال ذهابي صباح اليوم إلى مبنى وزارة التعليم العالي مع أحد الزملاء لاستكمال إجراءات الحصول على منحة دراسية في الخارج،
أنا لم أكن طالباً خدمة لكنني دهشت وسررت حينما رأيت الطلاب يترددون على مكتب الدكتورة ضياء محيرز لاستكمال معاملاتهم وهي تقوم بمساعدتهم الواحد تلو الآخر وتتحمل الشطط والتقصير الذي يبديه الطلاب الجدد القادمين للمعاملة من مختلف المحافظات.

كان بجانبها الأستاذ جلال الغلابي مدير الشؤون المالية والإدارية هو الآخر ذلك المسؤل المتواضع الذي يسعى لتسهيل معاملة كل من قدم إليه دون كلل أو ملل.
هؤلاء المسؤلون نماذج مشرفة تنحني لهم الهامات لأنهم عرفوا قدر المسؤلية والأمانة التي كلفوا بها.. نتمنى لهم التوفيق، وندعو الجميع للاقتداء بهم.

أوجّه التحية والتقدير لكل مسؤل يحترم وظيفته وعمله ويسعى لخدمة المواطنين دون مقابل.

#فواز_الحنشي