مآسٍ في مقاصل الموت.. كيف تُعذِّب مليشيا الحوثي الفتيات المعتقلات؟
ضمن سلسلة انتهاكاتها التي تستهدف تكبيد المدنيين أثماناً فادحة وترويع الآمنين، زّجت المليشيات الحوثية الانقلابية بعشرات الآلاف من مختلف الفئات في السجون، مخلّفةً وراءها الكثير من المآسي المروعة.
مصادر أمنية كشفت عن هوية قياديين من مليشيا الحوثي، مسؤولين عن اختطاف وتعذيب واعتداء على عدد كبير من الفتيات المعتقلات في سجون البحث الجنائي ومعتقلات سرية أخرى في صنعاء.
المصادر قالت إنَّ المدعوين أبو صقر وأبو فاطمة وأبو حرب هم أبرز الشخصيات الحوثية المسؤولة في سجن البحث الجنائي بصنعاء عن اختطاف واعتقال المئات من الفتيات اليمنيات وإخفائهن قسرياً وتعذيبهن لفظياً وجسدياً وانتهاك أعراضهن بالقوة.
وذكرت المصادر أنّ المدعو "أبو حرب" يقوم بانتقاء الفتيات، خاصة الصغيرات، ويقوم بنقلهن لمدة يومين من سجن البحث الجنائي إلى "فيلا" خاصة في شارع الخمسين، والاعتداء عليهن برفقة مشرفين وقيادات حوثية آخرين.
وأشارت المصادر، التي أوردت تصريحاتها صحيفة البيان، إلى أنّ الكثير من المعتقلات انتهكت كرامتهن وأعراضهن وانتحر بعضهن إثر تعرضهن للتعذيب والاعتداء الجنسي في سجون الحوثيين، وسط تجاهل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان لقضيتهن.
وسبق أن كشفت إحصائيات حقوقية أنّ ما يزيد عن 2000 معتقلة يقبعن في معتقلات المليشيات الحوثية في صنعاء، يتعرضن للتعذيب بطرق وحشية.
ويقول حقوقيون إنّ ممارسات مليشيا الحوثي من خطف وسجن وتعذيب تمثّل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والمواثيق والقوانين الدولية وتحدي المجتمع الدولي.
ويتم اختطاف الشخص دون مسوغ قانوني، وسجنه دون محاكمة وتعذيبه، كما تمنع المليشيات الحوثية أهالي المختطف من الزيارة.
وترتكب المليشيات كثيراً من الجرائم ضد المختطفين الذين تزج بهم في السجون، حيث يتبع الانقلابيون أساليب ممنهجة في التعذيب، وقدّرت أعداد المتوفين بالعشرات، ويتم احتجاز جثثهم ثم مساومة الأهالي على دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل حصولهم على جثامين ذويهم.