خسائر ميدانية أصابت الحوثيين بـالجنون.. اعتراف متأخر وإعدامات مستعرة
بعدما مُنِيَت بالعديد من الخسائر في الأيام الماضية، لم تجد المليشيات الحوثية الانقلابية بدًا إلا الاعتراف بسقوط قتلى من قيادتها في مواجهات مع التحالف العربي، لكنّ ردها كان شديد القسوة على المدنيين.
القصة بدأت باعتراف "متأخر" من المليشيات بمقتل ثمانية من عناصرها، بينهم اللواء محمد علي دعبش، والعميد أحمد يحيى شرويد، بالإضافة إلى ملازم وخمسة جنود.
وبينما لم تذكر وكالة أنباء الحوثيين أي جبهة سقط فيها هؤلاء القتلى، لكنّها العديد من المعلومات تواترت في الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكّدت أنّهم سقطوا في جبهات قتال في أوقاتٍ سابقة من شهر سبتمبر الجاري.
وبحسب مصادر ميدانية، وأخرى إعلامية، فإنّ دعبش قتل في مديرية حيدان في 18 سبتمبر وكان قائدًا لمحور البيضاء التابع للمنطقة العسكرية الرابعة، وانتقل قبل أسابيع إلى محافظة صعدة، فيما قُتل شرويد في مديرية ساقين بمحافظة صعدة (المعقل الرئيسي للحوثيين) في 5 سبتمبر وكان مديرًا لمديرية الاستخبارات والمعلومات بالمنطقة الرابع.
الخسائر المتلاحقة يبدو أنّها أصابت المليشيات بحالة جنون مستعرة، حيث أقدم الحوثيون- ردًا على ذلك - بتنفيذ إعدامات ميدانية لعددٍ من سكان منطقة العود شرق محافظة إب عند مداهمة عدد من القرى.
في هذا السياق، تقول مصادر أهلية إنَّ المليشيات أعدمت الزعيم القبلي خولان فاضل وآخرين بعد أن منعوهم من اقتحام القرى ومداهمة المنازل في الشرنمة السفلى في منطقة العود التابعة لمديرية النادرة، وأن 17 من عناصر المليشيات قتلوا عندما تصدى السكان للحملة التي نفذت.
عناصر الحوثي داهمت القرى بصورة مفاجئة بحجة البحث عن عناصر من المقاومة يشاركون في المواجهات الدائرة مع هذه المليشيات في جبهات القتال في منطقة مريس شمال محافظة الضالع، كما اتهمت آخرين باستهداف عناصرها في فترات سابقة قبل أن يتمكن الانقلابيون من السيطرة على منطقة العود بتواطؤ مع بعض وجهاء المنطقة.