الرياض السعودية: النظام الإيراني يشكل مصدراً للتوتر ونشر الفوضى والإرهاب
سلطت صحيفة الرياض السعودية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، الضوء على التنديد العالمي لجريمة الاعتداء على معملي أرامكو، مشيرة إلى أن النظام الإيراني هيشكل مصدرا للتوتر ونشر الفوضى والإرهاب.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان " توافقٌ منقوص"، إنه لا يكفي التوافق الفرنسي الإيطالي الألماني على تحميل إيران مسؤولية هجمات أرامكو رغم أهميته؛ فالاستهداف الذي طال المنشأتين في بقيق وخريص لم يستهدف المملكة العربية السعودية فقط؛ وإنما استهدف العالم بأسره، إذ إن تعطيل طاقة العالم بهذا الشكل الصفيق ما هو إلا استهتار موغل في اللامبالاة ويعكس حالة من التخبّط والفوضى اللتين تنتابان النظام الإيراني الذي اعتاد التجاسر على تحدّي الإرادة الدولية والأنظمة والقوانين التي تكفل استقرار الدول تحت مظلة القانون الدولي.
واعتبرت الصحيفة، إن التوافق الدولي لأغلب الدول هو نتيجة طبيعية تتساوى مع المنطق والأعراف والقوانين ومنظومة القيم التي تنظّم حياة الشعوب وطُرُق عيشها وبما يكفل صون وسيادة كل دولة دون تدخُّل أو عبث من دولة أخرى؛ لكن التلكّؤ البادي على ردود فعل هذه الدول وعدم اتخاذ الموقف المادي وقبله الأخلاقي يُنذر بفوضى وانهيار لقيم العدل والنظام والقانون والشرائع الإنسانية المفترض تطبيقها بشكل فوري دونما تلكّؤ أو تقاعس؛ فمثل النظام الإيراني لا يستحق كلّ هذه المساحة الرحبة من التسامح والتريّث؛ فهو نظام فاشٍ دوغمائي لا يرعوي ولا يمتثل لأي منظومة أخلاقية أو إنسانية أو أعراف دولية. وما امتلاء سجلّه بالخروقات للأنظمة وسلوكه الإجرامي العابث في الإقليم إلا تأكيد على أنه نظام غير قابل لتعديل سلوكه المتأصّل في الإيذاء وبث الفوضى ودعم الإرهاب والفتن والقلاقل؛ يشهد بذلك تدخلاته السافرة في دول الجوار التي ساهم في تمزيقها وتقتيل شعوبها واكتوائها بويلات التشرّد والحروب المدمّرة.
وأضافت الصحيفة، ومن يسترجع فكر وعقلية رئيس هذا النظام روحاني يتجلّى أمامه تخبّط هذا النظام ورعونته وصفاقته؛ فهو الرئيس الذي يحاول دوماً خداع العرب ويمارس تُقية سلوكية تتبدّى من خلال تناقضاته ووعوده؛ فهو يحاول أن يَظهَر ويُظهِر بلاده بمظهر الدولة المسالمة الباحثة عن التسامح والتعاون والإخاء، فيما يمارس في الخفاء سلوكاً مضادّاً رغم أنه يسعى لإظهار نفسه بأنه براغماتي معتدل يسعي إلى بناء جسور التواصل مع الغرب وأنه يسعى إلى إيجاد حل سريع للمواجهة النووية.
وتابعت، يطالب روحاني باحترام بلاده ويقدّمها على أنها دولة تسامح ومحبة فيما نظام بلاده يشكّل مصدراً للتوتّر ونشر الفوضى والإرهاب؛ وهو ما يتطلّب من الأسرة الدولية التعاطي معه بمقتضى سلوكه الحقيقي لا السلوك المتناقض والموارب وعدم الخضوع لابتزازه وأسلوبه الميكيافيلي الذي تعززه مصالح واقتصاديات آن الأوان لتجاهلها إذا كُنّا نروم عالَماً نقيّاً من الإرهاب والفوضى والاضطراب والتوتّر.