للجنوب شعبٌ يحميه.. حشود مودية ترد على مؤامرة الميسري
"فارقٌ كبيرٌ بين صوت يعلو باسم الشعب لا يُحرِّكه أحدٌ، وآخر يصدح عاليًّا بتعليمات وأوامر لخدمة مصالح وأجندة من يصدرها".. تجلّت هذه المقارنة فيما حدث بمدينة مودية بمحافظة أبين، بين تأييد شعبي حقيقي للقيادة الجنوبية، ومحاولة مفضوحة من حكومة الشرعية لتزييف الحقائق
ففي الوقت الذي استعان فيه حكومة الشرعية، عبر وزير الداخلية (المتهم بدعم الإرهاب) أحمد الميسري ببعض العناصر في المدينة للهتاف باسم الشرعية والهجوم على المجلس الانتقالي، جاء الرد شعبيًّا بامتياز.
"المشهد المُصطنع" تلقّفته وسائل إعلام ناطقة بلسان حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي (المُخترِق لحكومة الشرعية)، وروّجت بأنّ أبناء هذه المدينة يدعّمون حكومة الشرعية.
ردًا على هذه الأكاذيب، ارتسمت مدينة مودية اليوم الأربعاء، بحشود جماهيرية جنوبية هتفت باسم المجلس الانتقالي، وأّكّدت دعمها المطلق للقيادة السياسية الجنوبية في الإجراءات التي تتخذها من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الجنوب، وردع أي عدوان يسعى للنيل منه.
حشود مودية أصدرت بيانًا حصل "المشهد العربي" على نسخة منه، جاء فيه: "نحن أبناء مديرية مودية نقول للشعب الجنوبي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في الجنوب أنَّ هؤلاء بما يسمى مشائخ مودية الذي جمعتهم الشرعية في مودية لا يمثلونا وإنما يمثلون أنفسهم".
وأضاف البيان: "نحن نرفضهم جملةً وتفصيلًا ونُحمّل قيادة الشرعية المتواجدة في المديرية بقيادة الخونة معهم في المديرية المسؤولية".
وتابع: "نرفض قوات الاحتلال المتلبسة بالشرعية التي أتت من الشمال وللقوات المتعاونة معها في المديرية، وإننا نحملهم المسئولية الكاملة بما يحصل للشعب الجنوبي في هذه المديرية وندعو قيادة المجلس الانتقالي في المحافظة ومن يهمه الأمر بإنقاذ هذه المديرية من هذه الشرذمة المتسلطة على هذه المديرية".
وضع أبناء مودية النقاط على الحروف، بعدما حاولت مليشيا إخوان الشرعية ترويج معلومات مزيفة، في إطار الحرب النفسية التي يشنها إعلام الإصلاح، وهي جزءٌ لا يتجزأ من العدوان المسلح للمليشيات الإخوانية على الجنوب، أرضًا وهوية.
الميسري الذي يرعى هذه المؤامرة الإخوانية في مودية، تناسى مهامه كوزير للداخلية في حكومة الشرعية، وأصبح شغله الشاغل كيل المؤامرات باسم "الشرعية" ضد الجنوب من وقتٍ لآخر.
وردًا على هذه المؤامرات متعددة الأوجه، أظهر الشعب الجنوبي وعيًّا كبيرًا في التفافه حول قادته، ودعمه لكل الخطوات التي يتم اتخاذها ردًا على العدوان الإخواني الذي يرتدي عباءة الشرعية.
وكثيرًا ما لبّى الجنوبيون نداء الوطن في اللحظات الصعبة، واحتشدوا كهديل المطر في صقيع يناير، ردعًا للعدوان الإخواني، وهو ما يعطي المجلس الانتقالي حاضنة شعبية كبيرة للغاية في التصدي لهذه المؤامرات.