تنسيق سري بين الحوثي والإصلاح.. إرهابٌ يخون الأبواب والأموال

الخميس 26 سبتمبر 2019 11:56:00
تنسيق سري بين الحوثي والإصلاح.. إرهابٌ يخون الأبواب والأموال

في الساعات الماضية، كانت محافظة تعز شاهدةً على تعزيزٍ للتعاون بين المليشيات الإخوانية المنضوية تحت لواء الشرعية ويقودها الإرهابي علي محسن الأحمر، مع المليشيات الحوثية الانقلابية.

مصادر "المشهد العربي" كشفت أنّ اجتماعًا سريًّا عُقِد أمس الأربعاء، بين قيادات المليشيات الإخوانية ونظيرتها الحوثية في مدينة تعز.

اللقاء عُقد في منزل القيادي بمليشيا الإخوان عبده فرحان (سالم) بمنطقة المسبح، وحضره وفدٌ حوثي مكون من خمسة أشخاص بقيادة قناف الصوفي، فيما حضره من جانب المليشيات الإخوانية عبده فرحان سالم وضياء الحق الأهدل وعدد من القيادات الأخرى بالمحافظة.

وصل الوفد الحوثي إلى تعز ظهر أمس عبر الجهة الشمالية للمدينة من اتجاه سوق قات عصيفرة وسط حماية أمنية مشددة.

اللقاء - بحسب المصادر - عُقد في إطار التنسيق المشترك بين المليشيات الحوثية، ومليشيا حزب الإصلاح الإخواني.

هذا التنسيق والتقارب الحوثي الإخواني، ليس الأول من نوعه، فكثيرًا ما تقاربت مليشيا الجانبين، على الرغم من تستُّر "الإصلاح" وراء عباءة الشرعية.

إقدام مليشيا الإخوان على هذا الأمر يُمكن اعتباره طعنة غادرة في ظهر التحالف العربي بقيادة السعودية التي فتحت أبوابها و"أموالها" أمام حكومة الشرعية التي مارست أبشع صنوف الغدر من خلال التنسيق سرًا مع خصوم التحالف وأعدائه، وهم الحوثيون.

التنسيق الإخواني مع الحوثيين يقوده ويشرف عليه الإرهابي محسن الأحمر، الذي لم تمنحه إقامته في السعودية وإنفاقها عليه "حمرة خجل" ليتوقّف عن هذه الممارسات المشينة.

وعلى مدار سنوات، تستّر حزب الإصلاح وراء عباءة الشرعية، بينما تحالف سرًا وعلنًا مع المليشيات الحوثية، فأجبر التحالف العربي على خوض معركة طال أمدها أكثر مما كان ينبغي أن يطول، لا سيّما بعدما سلّم "الإصلاح" مواقع استراتيجية مهمة لسيطرة الحوثيين أو جمّد جبهات أخرى في مواجهة الانقلابيين.

ويبدو أنّ قادة التحالف العربي بقيادة السعودية قد فطنوا إلى هذا الإجرام الإخواني متعدد الأوجه، في ظل معلومات متداولة عن هيكلة جديدة في المرحلة المقبلة تستأصل نفوذ "الإصلاح".

وكان الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين لقور قد كشف بنود مبادرة قدّمها التحالف ضمن المحادثات التي يرعاها في جدة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية بعد عدوان "إخوانها" على الجنوب مؤخرًا.

المبادرة، حسبّما كشف لقور، تتضمّن تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، حيث تكون مناصفة بين الجنوب والشمال من التكنوقراط الذين لا ينتمون لأي حزب، بعد التوافق على الأسماء بين الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، والمجلس الانتقالي، والتحالف العربي.

كما تنص المبادرة، وفق لقور، على تعيين قيادات للسلطات المحلية في محافظات الجنوب المحرر بالتوافق، وخروج كل القوات العسكرية من محافظات الجنوب إلى الجبهات بما فيها قوات جيش الشرعية في الوادي والمهرة وشبوة.