حكومة بلا إخوان.. عليلٌ نظيف يتنفسه اليمن
رأي المشهد العربي
بينما لم يُعلن عن إعلان رسمي بشأن ما أفضت إليها الاجتماعات التي تعقد بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، إلا أنّ كل التوقعات أو التسريبات تشير إلى النتيجة الأهم، وهو استئصال نفوذ حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
بشكل غير رسمي، تواردت معلوماتٌ عن مبادرة سعودية بتشكيل حكومة تكنوقراط بالمناصفة بين الشمال والجنوب، تكون خاليةً من حزب الإصلاح الإخواني، وهي خطوة يبدو أنّها تأخّرت كثيرًا وقد تضرّر من تأخرها الجميع، بما فيه ذلك التحالف العربي نفسه.
كما تنص المبادرة، حسبما كشف الكاتب والسياسي حسين لقور، على تعيين قيادات للسلطات المحلية في محافظات الجنوب المحرر بالتوافق، وخروج كل القوات العسكرية من محافظات الجنوب إلى الجبهات بما فيها قوات جيش الشرعية في الوادي والمهرة وشبوة.
وإذا ما صحّت هذه التسريبات فإنّ جميع الأطراف ستكون مستفيدةً من إزاحة حزب الإصلاح واستئصال نفوذه من المشهد بشكل كامل.
وتسبّب النفوذ الإخواني الكبير في حكومة الشرعية في تعطيل التحالف العربي للحرب عسكريًّا، بعدما انخرط حزب الإصلاح في تحالف مروِّع مع مليشيا الحوثي، وعمد إلى تسليم الانقلابيين مناطق استراتيجية وتجميد جبهات أخرى.
كما حرّفت مليشيا الإخوان بقيادة الإرهابي علي محسن الأحمر بوصلة الحرب، وصبّت عداءها على الجنوب عبر عدوان غاشم تعاونت فيه مع تنظيمات متطرفة مثل داعش والقاعدة.
هذا الوضع "المهترئ" تسبّب فيه حزب الإصلاح أولًا وأخيرًا، وبات إنقاذ الوضع المعقد أو على الأقل السير في طريق الإنقاذ هذا، العمل على تطهير حكومة الشرعية من العبث الإخواني المتزايد.