الجهود الإماراتية والشيطنة الإخوانية.. الإنسانية التي لابد أن تنتصر

الخميس 26 سبتمبر 2019 23:20:13
الجهود الإماراتية والشيطنة الإخوانية.. "الإنسانية" التي لابد أن تنتصر

يومًا بعد يوم، تؤكّد دولة الإمارات العربية المتحدة دورها الإنساني باليمن، في وقتٍ تواصل فيه حكومة الشرعية (المخترقة إخوانيًّا) تشويه جهودها وترويج الإفتراءات والأكاذيب فيما تقدمه من أعمال إغاثية.

أبو ظبي شدّدت على التزامها باستمرار الدعم الإنساني في اليمن، وقالت إنّها قدمت ستة مليارات دولار منذ 2015 حتى الآن، ما يؤكّد حرصها على انتشال ملايين المواطنين من براثن المآسي الإنسانية الفادحة الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية في صيف 2014.

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش قال عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "في مؤتمر دعم اليمن بنيويورك والذي يعقد برعاية سعودية أمريكية، التزامنا بالدعم الإنساني مستمر، حيث قدمت الإمارات ستة مليارات دولار منذ 2015، ويبقى أن المسؤولية عن الأزمة الإنسانية تسبب بها الانقلاب الحوثي".

وأضاف: "الوضع الإنساني في اليمن يبقى ذا أولوية، وإشادة مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، بالدعم السعودي والإماراتي للجهد الإنساني في اليمن محل التقدير، وسنستمر في هذا الدعم بكل التزام في جهودنا المشتركة للتصدي للانقلاب الحوثي وتداعياته".

ومؤخرًا، أكّد تقريرٌ صادرٌ عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" عن البلدان الممولة لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن، منذ بداية العام الجاري حتى يوم الاثنين الماضي، أنّ الإمارات تحتل المركز الأول عالميًّا كأكبر دولة مانحة للمساعدات لليمن في 2019.

وبلغت قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة إلى اليمن منذ 2015 حتى 23 سبتمبر، 21,70 مليار درهم (5,91 مليارات دولار).

واستحوذت المساعدات الإنسانية، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام" (رسمية) على ما نسبته 37% من إجمالي قيمة المساعدات الإماراتية، أي 7,93 مليارات درهم (2,16 مليار دولار)، بينما استحوذت المساعدات التنموية وإعادة التأهيل ومشروعات دعم إعادة الاستقرار على 63% من قيمة المساعدات الإماراتية، أي مبلغ 13,70 مليار درهم (3,73 مليارات دولار).

وشملت المساعدات المقدمة 15 قطاعًا رئيسيًّا مثل قطاعات النقل والتخزين، وتوليد الطاقة وإمدادها، والخدمات الاجتماعية، والقطاع الصحي، ودعم الحكومة والمجتمع المدني، وغيرها، وتطرَّقت المساعدات لكل مظاهر الحياة، بهدف المساهمة في توفير الاستقرار والتنمية في المحافظات والمناطق.

هذا التأكيد الأممي شديد الأهمية، يرد على الكثير من الإفتراءات التي صدرت عن "إخوان الشرعية" وحاولت النيل من الجهود التي تقدّمها أبو ظبي على الأصعدة السياسية والعسكرية والإغاثية.

ومؤخرًا، رصد "المشهد العربي" حملات إعلامية ممنهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى قنوات موالية للإخوان تروِّج للأكاذيب عن التحالف وتحديداً الإمارات، وهي ليست بالجديدة لكنّ الملاحظ أنَّ وتيرتها زادت في الفترة الأخيرة على وقع الخناق الذي يضيق يوماً بعد يوم على "الإخوان" في المنطقة برمتها.

ولا يقوم حزب الإصلاح بهذه المؤامرة - التي وُصفت على نطاق واسع بأنّها شيطانية - منفرداً، بل دخل معسكر أهل الشر المتمثّل في تركيا وقطر وإيران لتمويل وتدبير ورسم سيناريوهات ما يجري، وهو ما يفضح تحالفاً بين الدول الثلاث والحوثيين والإصلاح، فاحت رائحته بشكل كبير في الفترة الأخيرة.

هذا المخطط الشرير لا يستهدف فقط الإمارات، بل التحالف العربي بشكل كامل، بغية إضعافه وخدمة المعسكر الحوثي - الإخواني على الأرض.