ابتزازٌ وترويعٌ واعتقالات.. فضائح إخوانية في 26 سبتمبر
الجمعة 27 سبتمبر 2019 02:17:41
لم تمر ذكرى ما تُسمى "ثورة 26 سبتمبر" دون أن تكشف إرهاب وابتزاز من قِبل حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، فيما بدت سمة سائدة عن هذا الفصيل المتطرف.
مليشيا حزب الإصلاح المنضوية تحت لواء حكومة الشرعية في محافظة تعز، ألزمت أصحاب المحال التجارية برفع الأعلام، وقررت فرض 20 ألف ريال غرامة على كل محل تجاري لم يلتزم بتنفيذ التوجيهات.
وقالت مصادر ميدانية إنَّ دوريات مسلحة تحرّكت في الساعات الماضية، بعددٍ من شوارع تعز لتنفيذ القرار، فيما شوهدت العديد من المحال التجارية مغلقة لأسباب غير معروفة.
في الوقت نفسه، شهدت تعز فضيحة إخوانية أخرى، كان وراءها مدير أمن المحافظة منصور الأكحلي، الذي اعترض سيارة مسؤول مالية محور تعز واعتقل عددًا من مرافقيه وأودعهم في السجن.
وكشفت مصادر محلية أنّ الأكحلي طلب من المحيا مبلغ سبعة ملايين نصيبه من مخصص الاحتفال بذكرى ما تُسمى ثورة سبتمبر.
وأضافت المصادر أنَّ المحيا رفض صرف المبلغ لمدير الأمن وتصاعد الخلاف بين الطرفين إلى تهديد مدير الأمن بحبس المحيا، وكان مدير الأمن قد اعترض سيارة المحيا لاعتقاله إلا أنه لم يكن فيها وأخذ مرافقيه إلى الحجز.
اللافت أنّ "الإصلاح" حاول غسل يديه من الجرائم التي تحاصره من كل اتجاه، مستغلًا ذكرى "26 سبتمبر" ليرفع شعارات واهمة باسم الوطنية، بعدما ارتكبت مليشيات هذا الحزب كافة صنوف الإجرام، متسترة تحت عباءة الشرعية.
ويمكن اعتبار الجريمة الإخوانية الأكبر هي خيانة التحالف العربي وطعنه من الخلف عبر تقارب وتعاون "الإصلاح" مع المليشيات الحوثية الانقلابية، على الرغم من احتواء التحالف بقيادة السعودية لحكومة الشرعية وتقديم كافة صور الدعم لنظام الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي.
كما استطاعت مليشيا الإخوان، بفعل ممارساتها الإرهابية من تحريف بوصلة الحرب وتشويه مسارها، من خلال عدوانها المفضوح على الجنوب وصب عدائها على أرضه وشعبه، مقابل تجميد المواجهات مع المليشيات الحوثية على جبهات مختلفة.