معادلة الموت الفظيع.. الإخواني (حوثي وقاعدي وداعشي )
رأي المشهد العربي
بعدما مُنيَت مليشيا إخوان الشرعية بقيادة الإرهابي علي محسن الأحمر بفشل كبير في عدوانها على الجنوب، لم يجد هذا الفصيل بدًا إلى التعاون مع منظمات إرهابية.
العدوان الإخواني الذي يرمي إلى محاولة إحداث فوضى عارمة في الجنوب للسيطرة على مقدراته قابلته بطولات ملحمية قدّمتها القوات المسلحة الجنوبية فأجهضت هذا الإرهاب المتلفح بغطاء الشرعية.
تحالَف "إخوان الشرعية" مع تنظيمي داعش والقاعدة على وجه التحديد عند محاولة اقتحام محافظة شبوة، وهو ما فضح للعالم أجمع أنّ حكومة الشرعية أصبحت مرتعًا ومأوى للجماعات الإرهابية والمتطرفة.
في الوقت نفسه، عملت المليشيات الإخوانية على تعزيز تحالفها وتعاونها وتقاربها مع نظيرتها الحوثية ضمن العمل على استهداف الجنوب أيضًا.
وشهدت علاقات هذين الجانبين الإرهابيين تقاربًا أكبر في الأيام الأخيرة، حيث تواجد عددٌ من قيادات من مليشيا الحوثي بقيادة المدعو قناف الصوفي في ضيافة القيادي الإخواني البارز عبده فرحان سالم بمنطقة المسبح وسط مدينة تعز، حيث انتقلت القيادات الحوثية من مناطق سيطرتها شمال المدينة عبر جبهة عصيفرة الخاضعة لسيطرة مليشيا الإصلاح وتحت حمايتها.
اللقاء جاء في سياق التفاهمات التي تمّ التوصُّل إليها قبل أشهر بين الطرفين والتي أفضت الى اتفاق عام بوقف جبهات القتال بين الطرفين، والتعاون للقضاء على خصوم الطرفين.
تمثّل هذه الطعنات الغادرة من قِبل حزب الإصلاح الإرهابي المخترق لحكومة الشرعية طعنة غادرة بالتحالف العربي، تسبّبت في تأخير حسم المعركة أمام الحوثيين.
وتسود الكثير من التوقّعات بأنّ المرحلة المقبلة ستشهد تقويضًا لنفوذ حزب الإصلاح من حكومة الشرعية، بعدما تسبّب في حالة عبث مروعة، بالإضافة إلى تهديد حاد لحياة المدنيين.