الإصلاح يخون السعودية عند المسافة صفر.. ارتماء إخواني في أحضان الحوثي

الأحد 29 سبتمبر 2019 02:38:00
"الإصلاح" يخون السعودية عند المسافة صفر.. ارتماء إخواني في أحضان الحوثي

على مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها الحوثيون في صيف 2014، لم يتوقّف حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي عن تقديم خدماته للانقلابيين وطعن التحالف العربي من الظهر، عبر تسليم جبهات استراتيجية للمليشيات حتى باتت الخيانة عند "المسافة صفر".

مصادر موثوقة كشفت لـ"المشهد العربي"، اليوم السبت، أنَّ حزب الإصلاح الذي يسيطر على حكومة الشرعية، سلّم ثلاثة ألوية عسكرية إلى مليشيا الحوثي عند الحدود السعودية.

الألوية الثلاثة، حسبما كشفت المصادر، تديرها عناصر تابعة للمليشيات الإخوانية، وتعمل تحت إشراف مباشر من الإرهابي علي محسن الأحمر نائب الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، حيث تمّ تسليم هذه الألوية دون قتال وبتفاهم بين الفصيلين الإرهابيين، حيث انضمت جنود الألوية إلى صفوف مليشيا الحوثي.

الثلاثة الألوية تضم مدرعات مصفحة وأطقمًا وأسلحة ثقيلة بينها مدافع ومضادات طيران، وقد أشارت المصادر إلى أنّه تمّ التفاهم بين المليشيات الإخوانية ونظيرتها الحوثية على استلام الألوية العسكرية دون قتال.

هذه الخيانة الجديدة من قِبل "الإصلاح" تُسجّل ضمن خيانات عديدة أقدم على ارتكابها الحزب الإرهابي، عبر تسليم الكثير من الجبهات والمعسكرات التي تضخع لنفوذ الإخوان إلى سيطرة الحوثيين.

حزب الإصلاح يستخدم أسلوب الخيانة لابتزاز التحالف العربي بقيادة السعودية ومحاولة تهديدها بهكذا أساليب ما لم تقف معه في تحقيق مآربه الخبيثة التي أحبطتها السعودية.

وتسبّبت الخيانات الإخوانية عبر التقارب مع الحوثيين طعنة شديدة الغدر بالتحالف العربي، الذي تضرّر كثيرًا من هذا الأمر إذ تأخّر الحسم العسكري في مواجهة الحوثيين.

اللافت أنّ الفترة الأخيرة شهدت تزايدًا في التعاون المريب بين الحوثي والإصلاح، بعدما باءت المؤامرة الإخوانية التي استهدفت الجنوب في الفترة الأخيرة بفشل تام، ففي الساعات الأخيرة تم الكشف عن تبادل أسرى بين الحوثي والإصلاح في جبهتي الجوف وشبوة.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تبادل أسرى بين الحوثي والإصلاح، فيوم الاثنين الماضي، كشفت مصادر مقربة من الانقلابيين عن إتمام صفقة تبادل أسرى بين المليشيات والحزب الإخواني في محافظة صعدة.

وسبق أن نشر "المشهد العربي" تفاصيل تقارب حوثي إخواني، فقد تواجد عددٌ من قيادات من مليشيا الحوثي بقيادة المدعو قناف الصوفي في ضيافة القيادي الإخواني البارز عبده فرحان سالم بمنطقة المسبح وسط مدينة تعز، حيث انتقلت القيادات الحوثية من مناطق سيطرتها شمال المدينة عبر جبهة عصيفرة الخاضعة لسيطرة مليشيا الإصلاح وتحت حمايتها.

وجاء اللقاء في سياق التفاهمات التي تمّ التوصُّل إليها قبل أشهر بين الطرفين والتي أفضت الى اتفاق عام بوقف جبهات القتال بين الطرفين ، والتعاون للقضاء على خصوم الطرفين.

وتهدف التفاهمات القائمة كذلك إلى اقتسام السيطرة على مناطق تعز بين مليشيا الحوثي والإخوان التي عرضت وقف الجبهات العسكرية ضد مليشيا الحوثي مقابل تعاونها في القضاء على خصومها في الداخل.