الحضرمي يجسد خيانة الشرعية للتحالف العربي أمام الأمم المتحدة
جسدت الكلمة التي ألقاها محمد الحضرمي المعين حديثاً من قبل الإصلاح وزيرا للخارجية في حكومة الشرعية، جوهر خيانة الحكومة التي يسيطر عليها مليشيات الإصلاح، بعد أن أضحى معروفاً أمام العالم كله أن الشرعية أضحت دمية تحركها قطر وإيران لمواجهة دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أيضاً، وليس من أجل الانقلاب الحوثي.
وبدا من الواضح أن اختيار الحضرمي في ذلك المنصب جرى بعناية فائقة من عناصر الإصلاح الذين يمتلكون صناعة القرار داخل الشرعية بدءاً من نائب الرئيس الإرهابي علي محسن الأحمر، ومروراً بـ عبدالله العليمي مدير مكتب الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، بجانب معين عبدالملك رئيس الحكومة الإخواني، وبالتالي فإن الحضرمي يشكل واجهة للدور القطري الإيراني المتخفي، والذي ظهر من خلال تركيز هجوم الوزير الخائن على دولة الإمارات.
كلمة الحضرمي برهنت على أن الشرعية أضحت خارج سيطرة التحالف العربي وأن الحوارات التي تجريها المملكة العربية السعودية في جدة لا طائل منها طالما أنها ترفض أن تكون جزءاً من آليات التحالف لإنهاء الانقلاب الحوثي، وأن الشرعية أضحت خنجر مسموم في ظهر رغبة المملكة العربية السعودية في إنهاء الأزمة اليمنية، وهي بذلك أكدت أنها لا تبالي كثيراً من مسألة استمرار علاقتها بدول التحالف من عدمه.
وزير الخارجية التابع للتنظيم الإرهابي جسد بكل صدق ما تقدم عليه الشرعية في الخفاء لعرقلة التحالف العربي، وبدا أن كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هي أول خطوات الانفصال العلني بينها وبين التحالف، لإدراكها أن التحالف لن يصمت طويلاً أمام تلك الممارسات العدوانية.
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن رفضها لمزاعم ممثل اليمن في الأمم المتحدة بشأن خلافات داخلية في البلاد، ونأت بنفسها عنها، وحثت الأطراف على معالجتها عبر الحوار.
وأعربت أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، عن أسف بلادها ورفضها للادعاءات التي أطلقها ممثل اليمن في خطابه أمام الأمم المتحدة.
وتمسك وفد الإمارات في الأمم المتحدة بممارسة حق الرد على ما ورد من مزاعم في كلمة ممثل اليمن، وشددت الإمارات على أن لديها الحق في الدفاع عن نفسها والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي باليمن.
وقالت نائبة المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة: إن "التنظيمات الإرهابية بدأت في زيادة وتيرة هجماتها ضد قيادة التحالف والمدنيين"، وأضافت: "تم استهداف المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة وفقًا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني نتيجة التهديد المباشر لأمن قوات التحالف".
وأكدت أن "الإمارات ستستمر في اتخاذ إجراءات ملائمة ومناسبة لحماية قوات التحالف العربي من التهديدات الموجهة لها وضمان عدم عودة العناصر الإرهابية بما في ذلك ضمان عدم عودة القاعدة وداعش لمزاولة أنشطتهم الإرهابية في اليمن".