الإرهاب القطري باليمن.. محاولة لإحياء الإخوان ونكاية في التحالف العربي

الأحد 29 سبتمبر 2019 22:52:13
الإرهاب القطري باليمن.. محاولة لإحياء الإخوان ونكاية في التحالف العربي
تصعًد دويلة قطر من أنشطتها الإرهابية في اليمن، وذلك من خلال دعم مليشيات الإصلاح والحوثيين، بل أنها أصحبت همزة الوصل الرئيسية بينها، ولم يقتصر دورها على ذلك الأمر فحسب بل أنها تحاول أن تبني تحالف يتشارك فيه العناصر الإخوانية والإيرانية مع باقي التنظيمات الإرهابية في اليمن وعلى رأسها داعش والقاعدة.
ليس هناك استفادة مباشرة مما تدفع إليه قطر في الوقت الحالي، إذ أن الدولة الخليجية الصغيرة ليس لديها أي حضور في الأزمة اليمنية، غير أن تحركاتها الجارية تنبع بالأساس من رغبتها في إحياء تنظيم الإخوان الذي لاقى ضربات موجعة منذ أن أسقطته الثورة المصرية في العام 2013 وأثرت على شعبية التنظيم في باقي البلدان العربية.
بالإضافة إلى أن نظام الحمدين يدعم تلك التنظيمات ويتحالف مع الشرعية المختطفة من عناصر الإصلاح نكاية في التحالف العربي الذي يقوده كلاً من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن فضحا الدولتين أمرها وقاموا بطردها من التحالف بعد إثبات خيانتها.
وكشف وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، اليوم الأحد، جزءاً كبيراً من المؤامرات القطرية على اليمن، إذ أشار إلى أن الخط الإعلامي القطري يمجد ويعبر عن ميليشيات الحوثي ويراهن على الإخوان باستهداف السعودية والإمارات عبر الأزمة اليمنية.
وغرد قرقاش في حسابه على "تويتر" قائلا "من خلال مجريات الأحداث والخط الإعلامي القطري أصبحت الدوحة منخرطة في الأزمة اليمنية".
وأضاف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أن "موقف (الدوحة) يمجد ويعبر عن الحوثي ويراهن على الإخوان ويسعى إلى التعويض عن قلة الاهتمام الدولي بأزمة قطر بأن يستهدف السعودية والإمارات عبر اليمن"، ووصف هذا المنطق بـ"الملتوي لكنه ليس بالمستغرب".
ومن جانبه أكد المحلل السياسي العراقي عماد الدين الجبوري، أن قناة الجزيرة القطرية تحولت إلى منبر إعلامي لإيران وأذرعها في المنطقة، مطالباً مسؤولي القمرين ناين سات وعرب سات بوقف بث إذاعة قناة "الجزيرة الإخوانية الإيرانية" لدورها في إثارة الفتن، والارتهان لأجندات حزبية حقيرة كحقارة العاملين فيها.
وفي شهر أكتوبر الماضي، كشفت وثيقة نشرها "المشهد العربي" اعترافا حوثيا بدعم مؤسسة "قطر الخيرية" ورعايتها لأسر قتلى الحوثيين، وقدمت مؤسسة تدعى "الشهداء"، الشكر لمدير مؤسسة قطر الخيرية في اليمن وجيبوتي، محمد الواعي، على دعمه للمؤسسة بمبلغ 60.000 ألف دولار(225 ألف ريال)، والذي جاء تحت غطاء "هدية لأسر الشهداء" خلال شهر سبتمبر من العام 2018.
وقال مصدر طلب عدم ذكر اسمه خوفا من انتقام الميليشيات منه أن وفدا قطريا وصل صنعاء في 14 أغسطس الماضي، مكون من خمسة أشخاص يرأسهم مدير جميعة قطر الخيرية في اليمن وجيبوتي، حيث التقى بعدد من القيادات الحوثية، وكانوا جميعا يرتدون زيا يمنيا، ويتنقلون عبر سيارات تابعة للميليشيات الحوثية بحسب " الوطن".
وأضاف أن الوفد القطري عقد لقاءً مطولا مع مايسمى وزير الزراعة في حكومة الانقلابيين في صنعاء، بوجَود عدد من القيادات الحوثية، وكان ظاهر اللقاء تحت مسمى دعم الجمعيات الزراعية وإنشاء مصنع شبكات ري،
والعلاقة بين القطريين والميليشيات الحوثية ليست جديدة أو وليدة اللحظة فهي قائمة من وقت مبكر، حيث تدعم قطر الحوثيين منذ سنوات طويلة، وقبل حروب صعدة، مبينا أن الأموال القطرية تصل القيادات الحوثية تحت مسميات جمعيات خيرية وغيرها وهذا أسلوب قطر المخادع.
وكانت سفارة قطر تدعم الحوثيين بمليارات الريالات عن طريق السفارة في صنعاء، وبعد إغلاق السفارة القطرية المشبوه، وقامت الدوحة بإرسال الوفود تحت أسماء جمعيات خيرية لتقديم الدعم والمساندة والإنقاذ للحوثيين ودعمهم المباشر بالأموال، وبطرق غير مباشرة لا تختلف عن دعمهم من الماضي لعناصر القاعدة في اليمن، وتحت مسميات مشاريع زراعية واجتماعية وخيرية، ولكنها في الأخير تسلم مباشرة تلك الأموال للحوثيين، من أجل تمويل حربهم.