برعاية الشرعية.. ألوية الحماية الرئاسية ملاذ آمن للقاعدة وداعش

الاثنين 30 سبتمبر 2019 01:16:25
برعاية الشرعية.. ألوية الحماية الرئاسية ملاذ آمن للقاعدة وداعش
نقلت المنظمة الدولية للبلدان الأقل نمواً التحقيقات التي أجراها المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن الأحداث الأخيرة في العاصمة عدن مشيرة إلى أن المعسكرات التابعة لألوية الحماية الرئاسية وقياداتهم كانت بمثابة ملاذ آمن للقاعدة وداعش، بما في ذلك منازل المليشيات التابعة لوزير الداخلية الذي فر هارباً خارج البلاد.
وأضافت المنظمة أن حزب الإصلاح يعد أحد الأسباب الرئيسية لإطالة أمد الصراع بعد أن اتحد زعماؤه بشكل كامل مع أيديولوجيات تنظيم القاعدة وداعش وهم صانعوا القرار في الحكومة اليمنية وهدفهم النهائي هو الاستيلاء على السلطة وخلق الخلافة الإسلامية في الجنوب.
وأشارت المنظمة في تقريرها الذي أصدرته مؤخراً بعنوان "العقبات والتحديات المستمرة لوقف الصراع وبناء السلام في اليمن" إلى أن المليشيات الحوثية التي تتشدق بشعارات دينية ليس لها علاقة بها من قريب أو بعيد بجانب مليشيات الإصلاح هما أساس إطالة أمد الصراع الحالي.
تولي المنظمة الدولية لأقل البلدان نموا أولوية قصوى لرصد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن بسبب النزاع المسلح وتتقدم برؤية دقيقة وحقائق مؤكدة من آخر التطورات والفظائع التي تسببت في دمار ومعاناة كبرة للسكان. 
وأوضحت أن أهم مجالات التحدي الرئيسية حاليا يتعلق بالتطورات الأخيرة في الصراع التي أصبحت أكثر تعقيدا وأظهرت أن الحرب ضد المليشيات الحوثية قد تحولت إلى نزاع بين الشمال والجنوب، حيث يمكننا أن نرى طرفي النزاع يبذلان قصارى جهدهما لإبقاء الجنوب تحت هيمنتهما تحت شعار الوحدة، كما يمكننا أن نرى ذلك من خلال الحقائق التالية:
تجسد توحيد عناصر طرفي النزاع ي عدن في الأول من أغسطس 2019 حيث قتل 105 أشخاص و89 شخص في يوم واحد خلال الهجوم على قادة الجنوب الذي بدأ بالتعاون بين حزب الإصلاح والحوثيين، تلاه اشتباكات انتهت بالاستيلاء على ألوية الحماية الرئاسية.
ونقلت المنظمة التحقيقات التي أجرتها القوات الجنوبية عن وجود عبوات ناسفة ومختطفين داخل معسكرات الحماية الرئاسية، التي تستخدمها داعش والقاعدة، وقد أكدت التحقيقات مع القادة العسكريين الحكوميين الرسميين، بمن فيهم قائد معسكر بدر الواقع في قلب عدن، وأن التفجيرات عمليات الاغتيال التي تمت داخل عدن على مدار أربع سنوات كانت بتوجيه من الإرهابي علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني الحالي والمعروف تاريخياً بتبنيه تنظيم القاعدة منذ عودة أفراده إلى اليمن من أفغانستان في أوائل التسعينات.
وخلال عمليات المسح والبحث في معسر النقل التابع للحماية الرئاسية، كشفت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي عن صندوق يحتوي على أجهزة جاهزة للتفجير بالإضافة إلى أحزمة ناسفة أخرى، مما يوفر أدلة إضافية ويعزز صحة المعلومات حول استخدام هذه المخيمات من قبل الجماعات الإرهابية لارتكاب جرائم وتفجيرات في عدن ولحج وأبين. 
ونقلت المنظمة عن اللواء صالح السيد، مدير الأمن في محافظة لحج، تصريحاته التي أعلن فيها عن اكتشاف مصنع للأحزمة الناسفة والأجهزة المتفجرة،داخل معسكرات ألوية الحماية الرئاسية في منطقة دار سعد.
كما أكد شهود عيان من المختطفين والمحتجزين الذين كانوا داخل هذه المعسكرات أن بعض الجماعات داخل هذه المعسكرات كانت بالفعل إرهابية بما فيهم عناصر القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.