أطفال اليمن بانتظار معجزة للهروب من جحيم الحوثي والإصلاح (فيديو)

الاثنين 30 سبتمبر 2019 02:08:59
أطفال اليمن بانتظار معجزة للهروب من جحيم الحوثي والإصلاح (فيديو)
اكتسبت جريمة تجنيد الأطفال وإشراكهم في النزاعات المسلحة أهمية قصوى في أجندة لمجلس الأمن، الذي عقد بدوره اجتماعين خاصين بشأن تجنيد الأطفال في اليمن خلال شهري مايو ويونيو من العام الجاري، ومع ذلك، فإن تقارير مجلس الأمن حول تجنيد الأطفال في اليمن لم تتضمن ردود وافية تلبي ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن بسبب غياب المعلومات الدقيقة والكافية التي قدمتها آليات المراقبة والإبلاغ بشأن تصاعد تجنيد الأطفال في اليمن. 
وقد سبق أن أدرج الأمين العام للأمم المتحدة ميليشيا الحوثيين وقوات الشرعية والقاعدة في شبه الجزيرة العربية للمرة الثانية في "قائمة العار" السنوية على الانتهاكات الجسيمة للأطفال أثناء النزاع المسلح.
 وقالت المنظمة الدولية للبلدان الأقل نمواً (حقوقية)، إن أساليب حزب الإصلاح والقاعدة وميليشيات الحوثيين تطورت لتتجاوز تلقين طلبة المدارس وغسل أدمغتهم وغرس وتكريس روح العداء والعنف والكراهية وحب القتال، مضيفه: "لقد كرس الحوثيون لديهم أن القتال ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية يعتبر أقصر طريق إلى الجنة".
وبدأت ظاهرة تجنيد الأطفال من قبل تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة، ومنذ ذلك الحين أ صبح الحوثيين وداعش يمارسونها، وقد اعترف أحد قيادات الحوثيين البارزين لوكالة أسوشيتيد برس بأن الحوثيين قاموا بتجنيد 18000 جندي من الأطفال في جيشهم منذ عام 2014.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن حزب الإصلاح يمارس بالمثل أيضا تجنيد الأطفال في اليمن، وذلك باستخدام معسكرات قوات الشرعية التي تخضع حاليا لسلطة حزب الإصلاح المهيمن على صنع القرار في الحكومة اليمنية.
علاوة على ذلك، وعلى الرغم من تعهد عبد الملك الحوثي، زعيم ميليشيا الحوثيين بوقف تجنيد الأطفال في اليمن خلال اجتماعه مع الممثل الخاص للأمين العام في نوفمبر 2012، فقد تصاعد تجنيد الأطفال.
شكلت المناطق التي تسيطر عليها حكومة الشرعية، لعقود من الزمن، أرضا خصبة لجذب الأطفال وتعبئتهم وغسل أدمغتهم باسم الدين من قبل مليشيات الإصلاح والقاعدة وداعش. 
عمل الزعماء المتطرفون في حزب الإصلاح، بمن فيهم أولئك الذين صنفوا دوليا في قائمة الإرهاب على جذب وتجنيد الأطفال لصالح تنظيم القاعدة، وهي إستراتيجية تم على أساسها تطوير علاقات قوات الجيش في مأرب وتعز وحضرموت ويتم غسل أدمغة الأطفال وتدريبهم على استخدام الأسلحة، كما يتم استخدامهم في العمليات الانتحارية.
وصل تجنيد الحوثيين للأطفال وفقا لتقارير من منظمات محلية وإقليمية ودولية أنه تم تجنيد ما بين 18000 إلى 25000 طفل في اليمن. ومع ذلك، فلم يتجاوز ما تتناوله أليات الرصد والإبلاغ التابعة للأمم المتحدة في بلاغاتها حالات فردية لا تتجاوز المئات، وهو عامل يعقد من خطورة الوضع وبالتالي يستبعد إمكانية إنهاء النزاع.  
عندما تولت المنظمة الدولية للبلدان الأقل نموا مراجعة تقارير أليات الرصد والإبلاغ التابعة للأمم المتحدة استنتجت أن الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لمعالجة تجنيد الأطفال في اليمن لا تعكس حقا خطابات الأمين العام للأمم المتحدة التي تحث على الحاجة إلى "اتخاذ التدابير الوقائية والحمائية اللازمة".