الإصلاح وأشقاؤه الإرهابيون.. كيف ورّط حكومة الشرعية أمام التحالف؟
"الغاية تبرر الوسيلة.. غاية الموت، القتل، الإرهاب، التحشيد.. مُبرَّرة طالما تصل إلى النتيجة".. هذه الطرق المروّعة استخدمها حزب الإصلاح الإخواني على رأس حكومة الشرعية، ليفعل فعلته التي أراد بها النيّل من الجنوب، لكنّ القوات المسلحة الجنوبية الباسلة كانت لهم بالمرصاد.
إزاء هذا الفشل الذي لازم "الإصلاح"، بحث "إخوان الشرعية" عن طرقٍ شتى من أجل إنجاح مؤامراتهم ضد الجنوب، فتحالفوا مع تنظيمات إرهابية، مثل داعش والقاعدة، ظهرت بصماتها واضحة في محاولة اقتحام محافظة شبوة، فأكّدت الوجه الإخواني "المتَسخ" بصبغة الإرهاب.
استخدام "الإصلاح" تنظيمات إرهابية ضد الجنوب جاء بعدما فشلت كل محاولاته التي رمت إلى إخضاع الشعب، إلا أنّ الجنوبيين أظهروا وعيًّا غير مسبوق والتفوا حول قادتهم لردع المؤامرات الإخوانية.
حكومة الشرعية تحت السيطرة الإخوانية استهدفت الجنوب عبر افتعال أزمات واستخدام عناصر إرهابية في تنفيذ هجمات وتفجيرات إرهابية واغتيالات، برزت مع إخراج مساجين إرهابيين بأوامر عليا من وزير الداخلية أحمد الميسري بغية استهداف الجنوب وأمنه وشعبه.
استعانة مليشيا "الإصلاح" بتنظيمات إرهابية يمكن القول إنّه وضع حكومة الشرعية في ورطة كبيرة أمام التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، الذي يبدو أنّه بات أقرب من أي وقتٍ مضى من اتخاذ قرار عاجل باستئصال هذا السرطان الإخواني الخبيث.
موقف التحالف الغاضب من "إخوان الشرعية" يُرجِعه محللون إلى أنّ "الإصلاح" افتعل أزمات جانبية وحوّل بوصلة الحرب على الحوثيين، بل الأكثر من ذلك تعاونه مع المليشيات سرًا وافتضاحه علنًا، وهو ما كبّد التحالف ثمن تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا.