الحوثيون ومخطط الشيطان.. غزو جديد للمليشيات على صنعاء

الخميس 3 أكتوبر 2019 13:04:01
الحوثيون ومخطط "الشيطان".. غزو جديد للمليشيات على صنعاء

واصلت المليشيات الحوثية، ممارساتها الطائفية التي استوردتها من إيران، ضمن أبشع صنوف ممارستها الإرهابية التي تستهدف تعزيز نفوذها في أماكن سيطرتها، عبر تغيير ديموغرافي مروّع.

مصادر مطلعة كشفت عن مخطط للمليشيات الحوثية يرمي إلى إحداث تغيير ديموغرافي يشمل توطين عناصر المليشيات القادمين من صعدة وعمران وحجة في صنعاء.

المصادر أوضحت أنَّ قادة المليشيات يتهافتون على شراء الأراضي واستئجار الشقق السكنية، غير مبالين بالمقابل المادي الذي يدفعونه للمؤجرين، ما أدى إلى وجود أزمة سكنية وارتفاع الإيجارات، فضلاً عن التهاب أسعار الأراضي، بشكل مبالغ فيه وغير متناسب مع قيمة الريال أمام العملات الصعبة.

واستغل مالكو الأراضي والشقق السكنية بصنعاء الجانب المادي لدى الحوثي، الذي تم نهبه من الإيرادات والجبايات والإتاوات التي فرضتها المليشيات على مدار خمس سنوات منذ اندلاع الحرب العبثية في صيف 2014.

وأغلب عناصر الحوثيين المستقدمين إلى صنعاء ينتمون إلى صعدة وعمران وحجة، وهو ما أثَّر على سكانها غير القادرين على دفع الإيجارات المرتفعة، مقارنة بعناصر المليشيات، وبخاصةً في ظل انقطاع رواتبهم لثلاث سنوات وتضاؤل قدرة محدودي الدخل على العيش في صنعاء جراء ارتفاع الأسعار.

واعتمد القيادي البارز في مليشيا الحوثي، مدير ما يسمى بمكتب الرئاسة المدعو أحمد حامد والمعروف بـ"أبو محفوظ" ميزانية شهرية تقدر بنحو مليار و800 مليون ريال لدفع إيجارات أتباع وأنصار المليشيات من أبناء محافظة صعدة المنتشرين على امتداد صنعاء وضواحيها.

وأسَّس "أبو محفوظ" دائرةً سريةً تتبع مجلس رئاسة حكم الانقلاب، تحت مسمى "دائرة تسكين المجاهدين"، ويشرف عليها شخصيًّا بشكل مباشر، وتتركَّز مهامها في دفع إيجارات أتباع المليشيات الوافدين من محافظة صعدة إلى صنعاء وشراء أراضٍ ومبانٍ ومنازل وفلل للقيادات الحوثية المقربة من زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي.

وهناك ثلاث وسائل اعتمدت عليها المليشيات في هذا النوع من الجرائم، تشمل كلًا من تغيير ديموغرافي يتعلق بالنسيج الاجتماعي عبر تجريف الهوية وإحياء الهويات الفرعية (الطائفية-الاثنية-المناطقية)، وتغيير ديموغرافي متعلق بالحرب والدمار وعمليات النزوح الداخلي والخارجي، وتغيير ديموغرافي متعلق بعمليات التهجير الممنهجة وعمليات الإحلال السُكاني كبديل.

وكانت إيران قد استخدمت هذه المستويات من التغير الديموغرافي في مناطق ذات قوميات أخرى عدا القومية الفارسية، واستخدمها تنظيم حزب الله في لبنان، ومؤخرًا يستخدم بشكل ممنهج في سوريا.