استشهاد سعيد القميشي.. أين الإعلام من الجريمة الإخوانية البشعة؟
"وسائل الإعلام هي الكيان الأقوى على وجه الأرض، لديهم القدرة على جعل الأبرياء مذنبين وجعل المذنبين أبرياء".. المقولة الشهيرة للمفكر الأمريكي الشهير مالكوم إكس سُمع صداها عاليًّا في أرض الجنوب، إزاء صمتٍ من قِبل وسائل الإعلام على الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر.
اليوم الخميس، أضافت المليشيات الإخوانية جريمة أخرى إلى سجلها الدموي، باعتداء عنيف ومفرط شنّته على المتظاهرين السلميين الذين خرجوا اليوم بمدينة عزان بمحافظة شبوة، للمطالبة بعودة قوات النخبة الشبوانية وتأييد المجلس الانتقالي وطرد مليشيا الاحتلال الإخواني، إلا أنّ "الأخيرة" قمعت هذه المظاهرات السلمية عبر آلة وحشية وفتاكة.
وتأكيدًا على وجهها الإرهابي، قام أحد عناصر مليشيا الإخوان بتصفية سعيد القميشي بإطلاق النار عليه من "المسافة صفر" فاستشهد على الفور، في جريمة لا تختلف عن الجرائم المروّعة التي ترتكبتها أعتى التنظيمات المتطرفة.
الجريمة الإخوانية على قدر بشاعتها وفظاعتها، تنضم إلى عديد الجرائم التي ارتكتبها هذه المليشيات التابعة للشرعية ويقودها الإرهابي علي محسن الأحمر، إلا أنّ قوبلت بما يمكن اعتباره تعتيمًا إعلاميًّا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تعليقًا على ذلك، يقول الكاتب والمحلل هاني مسهور: "الجريمة واحدة أكانت في بغداد أو طرابلس أو بيروت أو عزان أو عدن المقتول هو إنسان له كامل الحق في التعبير عن آراءه ورفض تواجد مليشيات الاخوان أو إيران".
وأضاف في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "للإعلام عيون يغمضها حين يكون القتيل جنوبيًّا مطالبه لا تروق لحسابات مأزومين يدعون المهنية الصحفية وهم ينفذون أجندة ذاتية أوحزبية".
العديد من الانتقادات تُوجِّه إلى وسائل الإعلام التي تتجاهل الجرائم المرتكبة من قبل مليشيا الإخوان التابعة للشرعية، ولا يعرف إن كان هذا تعتيمًا متعمدًا أو غير مقصود، لكنّه في هذه الحالة أو تلك يخدم المشروع الإخواني الذي لفظته الشعوب العربية في السنوات الأخيرة، بعدما افتضح أمر إرهابه على الملأ.
ويرى مراقبون أنّ وسائل الإعلام، لا سيّما الدولية، مطالبة بالعمل على تعرية هذه الجرائم التي ترتكبها مليشيا الإخوان، كما تعمل على فضح الإرهاب الذي تمارسه مليشيا الحوثي، وهو دور شديد الأهمية في الضغط على هذه الفصائل الإرهابية.