مخطط الشرعية الغاشم.. جانبٌ آخر من العدوان الإخواني على شبوة

الجمعة 4 أكتوبر 2019 18:38:50
مخطط الشرعية "الغاشم".. جانبٌ آخر من العدوان الإخواني على شبوة

بعدما سقطت صنعاء من قبضة حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا، أو ربما أُريدَ السقوط، وبعدما باءت خطة هذا الفصيل للسيطرة على العاصمة عدن بالفشل أيضًا، اتجهت بوصلة المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية إلى محافظة شبوة؛ بغية فرض واقع سياسي وعسكري بقوة السلاح.

مليشيا حزب الإصلاح الإخواني تشن منذ أسابيع عدوانًا غاشمًا على محافظة شبوة، قامت خلاله بتدمير معسكرات النخبة الشبوانية، ونهب هذه المعسكرات مما تسبب في وجود فراغ أمني كبير، استغلته عناصر القاعدة وقطاع الطرق للعودة مجددًا، بالتنسيق مع "إخوان الشرعية".

محاولة "إخوان الشرعية" السيطرة على محافظة شبوة إجمالًا يأتي ضمن مخططهم بأن تكون مدينة عتق عاصمة مؤقتة لليمن بعدما باءت خطتهم في العاصمة عدن بالفشل، وتحقيقًا لهذا الغرض شنّت مليشيا الشرعية الإخوانية هذا الغزو على المحافظة، وقد عبّر عن ذلك في وقتٍ سابق، أكثر من قيادي نافذ في حكومة الشرعية، بينهم وزير النقل صالح الجبواني "المقرب من الحوثيين" بأن تكون مدينة عتق هي العاصمة.

المخطط الإخواني في شبوة تضمَّن العمل على نشر المليشيات على الأرض، والعمل على تردي الخدمات بشكل مستمر على النحو الذي فاقم من معاناة المواطنين بشكل كامل، واستهداف معارضي الإخوان بآلة قمع حادة، وتجلّى ذلك في العدوان الإخواني على تظاهرات مدينة حران أمس التي أسفرت عن استشهاد المواطن سعيد القميشي بعدما اغتالته يد الإرهاب الإخواني من المسافة صفر.

وباتت حكومة الشرعية ومليشياتها الإخوانية تسعى من خلال هذا القمع والإرهاب، أن تكون محافظة شبوة ومدينة عتق تحديدًا تحت سيطرتها ولو بقوة السلاح الغاشمة، متناسيةً أنّ هذا الوضع يقود إلى تردي الأوضاع الأمنية والحياتية التي يواجهها المواطنون.

وفيما استخدمت مليشيا الإخوان آلة قمع حادة في فض تظاهرات الأمس، وقتلت وأصابت واعتقلت العشرات، فإنّ بوادر انتفاضة شعبية باتت تفوح من محافظة شبوة، التي يرفض شعبها أي وجود إخواني يخفي وراءه الكثير من الممارسات الإرهابية.

وعلى مدار سنوات وسنوات، برهن الشعب الجنوبي على وقوفه إلى جانب قواته المسلحة وقيادته السياسية في مواجهة التحديات الصعبة، ما يعني أنّ هذا العمل الإخواني الإرهابي سيُقابل بالتفاف شعبي جنوبي حول قادته، ينتفض قصاصًا لدماء أبنائه ودفاعًا عن أرضه وأمنه واستقراره.

وفي وقتٍ سابق، علَّق عضو هيئة الرئاسة بالمجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي على خروج حشود أبناء الشبوة للتعبير عن رفضهم لمليشيا حزب الإصلاح والمطالبة بعودة قوات النخبة، وتحدث عن قمع وقتل مليشيا الإصلاح لأبناء شبوة بعزان.

وقال العولقي عبر حسابه على "تويتر": " مليشيا حزب الإصلاح الإخواني التي تسمي نفسها بقوات الشرعية تنفذ إعدامات ميدانية بحق متظاهرين سلميين من أبناء محافظة شبوة الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم لمشروع الفوضى والإرهاب وتأييدًا لقوات النخبة الشبوانية والمطالبة بعودتها لتثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة.. ممارسات داعش تعود مجددًا".

وأضاف العولقي: "رغم الإعدامات الميدانية والقمع والمداهمات التي نفذتها مليشيات حزب الإصلاح إلا أنّ المئات من أبناء شبوة أصروا على إكمال الفعالية الجماهيرية.. وردد الحاضرون شعارات تدعو لاستقلال الجنوب وعودة قوات النخبة الشبوانية وشعارت أخرى مناوئة لحزب الإصلاح والحوثي وكافة التنظيمات المتطرفة".

وعقب الجريمة الإخوانية الغادرة، صدر بيانٌ عن الفعالية الشعبية لأبناء المديريات الجنوبية بمحافظة شبوة (ميفعة، حبان، الروضة، رضوم) المطالبة بعودة قوات النخبة الشبوانبة، أعربت فيه عن إدانة منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية في المديريات الجنوبية بمحافظة شبوة ما حدث من قوات الاحتلال (الإخواني) في النقاط والمعابر التي استحدثوها وكذلك في مدينة عزان من قمع وإرهاب المتظاهرين السلميين والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين فورًا.

وطالب البيان، الذي اطلع "المشهد العربي" على نسخة منه، التحالف العربي ومجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة وكل شرفاء العالم بالوقوف مع شعب الجنوب لانتزاع حريته واستقلاله من المحتل الغاشم، في إشارة إلى المليشيات الإخوانية.

كما جدَّد البيان المطالبة بعودة قوات النخبة الشبوانية إلى مواقعها السابقة وجميع مناطق المحافظة لحفظ الأمن والاستقرار ومحاربة الجماعات الإرهابية وإخراج المليشيات (الإخوانية) القادمة من مأرب التي بقدومها أقلقت أمن المجتمع ومارست القتل والتعذيب وأرجعت الثآرات وحمل السلاح وعودة الجماعات الإرهابية، بعد الأمن والأمان الذي تحقّق في وجود "النخبة".

كما أكّدت الحشود الجماهيرية التأييد المطلق للمجلس الانتقالي الجنوبي كمثل وحيد لشعب الجنوب ودعمها له في حوار جدة برئاسة القائد الرئيس عيدروس الزبيدي، وثمّنت دور التحالف العربي ممثلاً في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في الوقوف مع شعب الجنوب.