انا الاناني مع التحية

بعد كل هذه السنين وبعد تجاوزي الـ51 من العمر غالبيته في شقاء، وعناء وتعب، اليوم فقط تمنيت انني لم أكن انا بعد ما أعانيه من المرض، وقلت في نفسي انه كان باستطاعتي ان أقدم المزيد، ولكن ما باليد حيلة حتى لو تمنيت ان يعود شبابي لكي اقدم أكثر.

اليوم بعد عقود من الانكفاء على الاجهزة المكتبية الالكترونية كثائر جنوبي إعلامي، وميداني قدمت ما قدرت عليه بأقصى ما استطعت تقديمه، وذلك من أجل قضية شعب الجنوب، ولم أندم مطلقاً؛ ولو عاد بي الزمان فعلا كما قلت فسوف أضاعف الأمر عشرات المرات حباً في بلدي، وفي شعب الجنوب، وقد تجرعت عذابات السنين، وصار ظهري مقوس ولم أعد أقوى علي القيام او الجلوس على كرسي بل لم أعد اقوى على المسير لعشرات من الخطوات. وصرت أضحك على نفس زهواً، وكذلك سخرية، ولكن في نفسي إصرار كبير انني امني نفسي بان بأستطاعتي ان أقدم لشعب الجنوب العظيم أكثر من ماقلته وما فعلته، لو جاد بي العمر.