برغم دعم التحالف والانتقالي.. الشرعية تصر على إفشال حوار جدة
تصر الشرعية على إفشال حوار جدة برغم كل الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لإنجاحه، في وقت استجاب المجلس الانتقالي لدعوة الحوار مرتين ويقبع وفده في جدة لأكثر من أسبوعين مهيئاً الأوضاع لأن تصل إلى حل ينهي الازمة بشكل سلمي، ولكن في المقابل فإن جميع الممارسات التي أقدمت عليها خلال الأيام الماضية تعبر بشكل رئيسي رفضها التام للحوار.
وعمدت الشرعية خلال الأيام الماضية على ارتكاب كافة أنواع الجرائم ضد أبناء الجنوب في شبوة، ولم تكتفي بذلك بل أنها حاولت نقل الفوضى إلى جزيرة أرخبيل سقطرى، وأقدمت على اتخاذ قرارات جميعها تصب في صالح تمكين الإصلاح في الجنوب، وبل وذهبت باتجاه عقد لقاءات سرية مع المليشيات الحوثية، ورفضت مسودة الاتفاق التي قدمتها المملكة العربية السعودية، وهو ما يعني رفضها للحوار بشكل كلي من دون أن تعبر عن ذلك بشكل علني.
وكانت الأيام الماضية شاهدة على تفسخ الشرعية التي تفرق أعضائها ما بين البقاء في الرياض والأخر ذهب إلى مسقط وجزء ثالث تنقل بين البلدان العربية فيما يبرهن على أن قرارها حتى وإن كان في صالح الحوار فإنه لن يعبر عن موقفها الكلي من الأزمة، وهو أحد الأسباب التي تجعلها تصر حتى الآن على إفشال الحوار بعد أن بقى القرار بيد النائب الإرهابي علي محسن الأحمر.
وتحاول بلدان التحالف تفويت الفرصة على الشرعية من أجل عدم الارتكان إلى حالة فشل الحوار، وتسعى جاهدة بكل بقوة لأن تصل إلى الحد الأدنى من التوافق بما يؤدي إلى عدم استفادة المليشيات الحوثية من هذا الوضع بشكل أكبر من ذلك وفي محاولة لوقف خيانات الشرعية التي يعد مراوغاتها في الحوار جزء من خيانتها التي اعتادت عليها.
أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، اليوم الأحد، دعم بلاده للجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لتوحيد الصف في مواجهة المليشيات الحوثية عبر مفاوضات جدة.
وقال قرقاش في تغريدة عبر "تويتر"، رصدها "المشهد العربي":" الجهود الكبيرة التي تقوم بها السعودية الشقيقة عبر مفاوضات جدة لتوحيد الصف ومواجهة الانقلاب الحوثي مقدرة وندعمها دعما كاملا وبكل تفاصيلها".
وأضاف:" ومن الضروري أن نرى المرونة والحكمة من الطرفين، الأهم ألا نعود إلى الوضع السابق بل أن نخرج بجبهة أكثر قوة وتماسكا وعزما".
ومن جانبه اتهم الناشط السياسي، ياسر اليافعي، حكومة الشرعية بمحاولة إفشال حوار جدة، الذي دعت إليه المملكة السعودية مع المجلس الانتقالي الجنوبي، لافتا إلى أنها تريد إفشال الحوار بأي طريقة ولكنها "مستحية".
وعن المجلس الانتقالي، أشار اليافعي، إلى أن الشرعية "تريد دفع وفد الانتقالي إلى مغادرة جدة، لكن الضمانات التي يحصل عليها الانتقالي من أطراف مهمة إقليمية ودولية تجعله أكثر ثباتاً وتمسكاً بنجاح الحوار"، موضحا أن ما يحدث في سقطرى محاولة فاشلة للشرعية المهترئة لتفجير الوضع المستقر في الجزيرة وإفشال الحوار".