استهداف في شبوة ومظاهرات بسقطرى.. الإصلاح تحت حصار الجنوب
تعاني مليشيات الإصلاح التي تتواجد في الجنوب من حصار محكم فرضته عليها القوات المسلحة الجنوبية عبر تكتيكات عسكرية عدة، بالإضافة إلى حصار آخر شعبي ظهر من خلال المظاهرات التي استقبلت محافظ أرخبيل سقطرى الإخواني رمزي محروس وطالبته بالاستقالة في أعقاب عودته من العاصمة السعودية الرياض.
وتعد مقاومة الجنوب أحد الأساليب الناجحة لمواجهة الاحتلال الإصلاحي لشبوة ومحاولات العبث الجارية في سقطرى، إذ أن ذلك يجعل مليشيات الإخوان غير قادرة على حرية الحركة أو التواجد بارتياحية في الأماكن التي سيطرت عليها.
وجابت مسيرة نسائية حاشدة شوارع مدينة حديبو، حيث استقبلت محافظ سقطرى رمزي محروس، وتوقفت أمام مبنى ديوان المحافظة في وسط المدينة، ورددت المسيرة النسائية هتافات تطالب برحيل المحافظ ورافضة لسياسية مليشيات الإخوان التي تحاول جر الجزيرة المسالمة، إلى أتون صراع مسلح بين أبناء المحافظة .
ورفعت التظاهرة لافتات تعبر عن رفض وجود السلطة الإخوانية في الجزيرة، حيث كتب على بعضها، حرائر سقطرى يرفضنا سلطة الإخوان، لا لمحروس.
طالب الناشط السياسي، ياسر اليافعي، محافظ سقطرى الإخواني، رمزي محروس، بالإستماع إلى مطالب نساء سقطرى اللواتي خرجن اليوم في تظاهرات حاشدة للمطالبة بإقالته، مشيراً إلى أنه لا يوجد خيار أمام المحافظ الذي رهن محافظته لحزب الاصلاح غير الاستماع لأصواتهن وترك منصبه لشخصية تكون سقطرى بالنسبة لها اولاً وليس لحزب الإصلاح وقوى النفوذ اليمن السعودية.
وبالتوازي مع ذلك يستمر استهدفت القوات الجنوبية للعناصر الإصلاحية في محافظة شبوة، وقامت القوات الجنوبية مساء الأحد، دفاعات مليشيات الإخوان التابعة للشرعية في معسكر مرة غرب مركز المحافظة، مما أسفر عن تدمير عربة تحمل على متنها عيار مضاد 23، بالإضافة إلى إصابات مباشرة في صفوف عناصر المليشيات.
فيما أكد قائد قوات الحزام الأمني بأبين العميد عبداللطيف السيد، أن قيادات وأفراد الحزام الأمني سيسيطرون على كافة أنحاء أبين قريباً، وحذر من الإشاعات التي تبثها وسائل الإعلام المسمومة الخاصة بإخوان اليمن.
وأضاف أنه جرى خلال الأيام الماضية الاجتماع بالأشقاء الإماراتيين لمناقشة كل حقوق وواجبات ومهام الحزام، مشيداً بدور الحلفاء والأشقاء السعوديين والإماراتيين في مكافحة الإرهاب وملاحقة كل العناصر والتنظيمات الإرهابية بالمنطقة.
وشدد على ضرورة تفعيل دور الحزام في جميع مناطق المحافظة، مطالباً جميع القيادات بتوزيع المهام وسرعة التنفيذ، ودعا السيد جميع قيادات الكتائب والسرايا والمواقع إلى تأمين النقاط في زنجبار وجعار والمناطق القريبة منهما.
ومن جهتها عبرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، عن إدانتها الشديدة، للأعمال الهمجية الوحشية الإجرامية التي ترتكبها مليشيات الأخوان التابعة للشرعية والقاعدة في مديني مودية وعزان ضد المواطنين العزل، الذين خرجوا الخميس الماض، للتعبير عن امتعاضهم وسخطهم من الأوضاع الأمنية والخدمية المتدهورة في مناطقهم.
واستنكرت القيادة المحلية تصرفات تلك المليشيات الإرهابية ، المتمثلة في أعمال النهب والسلب وتدمير المنشآت وممارسة التخريب، بكل أشكاله واستفزاز المواطنين في نقاط التفتيش، وأضاف القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين أن هذه الأعمال الإجرامية لن تجبر شعبنا على الرضوخ.