جريمة إخوانية كاملة.. كيف يسطو الإصلاح على انتصارات الجنوب؟
"اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يُصدّقك الناس".. مقولةٌ شهيرةٌ عن ذلك الخداع الذي يمارسه من يملك مليشيات إلكترونية تستهدف نشر الأكاذيب مستهدفةً جني أكبر قدر من المصالح وتنفيذ أجنداتها الإرهابية.
ففي الوقت الذي سطّرت فيه القوات الجنوبية بطولات كبيرة ضد المليشيات الحوثية الموالية لإيران في محافظة الضالع في طريقها إلى محافظة إب، استغلت أبواق "الإصلاح" الإعلامية هذا النصر العظيم محاولة نسبه إلى حكومة الشرعية المُخترقة من الحزب الإخواني.
إعلام الإخوان ادعى كذبًا أنّ قوات الشرعية هي التي حقّقت هذا النصر، لكنها كذبة اعتاد عليها "الإصلاح" على مدار تاريخه، حيث تستّر هذا الفصيل الإرهابي وراء ما أسماه "الجيش الوطني"، محاولًا الترويج بأنّه جيش نظامي يمثل دولة ويعمل من أجل استقرارها ويكافح كل ما يُهدّدها.
حزب الإصلاح تستّر وراء عباءة الشرعية وسيطر على مفاصل حكومتها، ثم أخذ في تعزيز تحالفه مع تنظيمات إرهابية من أجل تحقيق أهدافه وتعزيز نفوذه، وذلك بتنسيق مروّع مع تنظيمي القاعدة وداعش واستقطب الكثير من عناصرهما إلى صفوفه.
عملية التنسيق بين الإصلاح وداعش والقاعدة تضمّنت إيقاف القتال فيهم بينهم والانخراط فيما يسميه الإخوان "الجيش الوطني"، وهي عبارة عن قوات خاضعة لسيطرة الإصلاح.
"الجيش الوطني" في هذا الدستور الإخواني "المفضوح" يضم الكثير من العناصر الإرهابية، الذي ألحقهم حزب الإصلاح وصرف لهم الكثير من الرواتب على أنّهم عناصر رسمية في صفوف الجيش، لكنّهم كانوا أشبه بـ"عساكر" في "لعبة شطرنج".
وبسبب امتلاك "الإصلاح" كتائب إلكترونية مُنظّمة، يعمل الحزب الإخواني على استهداف خصومه نفسيًّا عبر بث الأكاذيب والشائعات على النحو الذي يُحقّق مصالحه وأجنداته.
اللافت أنّ محاولات "الإصلاح" للسطو على النصر الجنوبي على الحوثيين، تمثّل شقًا ثانيًّا من الجريمة الإخوانية، بعد تحالف حزب الجماعة الإرهابية مع المليشيات سرًا وعلنًا وسلّمها مواقع استراتيجية وجمّد جبهات أخرى، في خيانة كانت شديدة الغدر بالتحالف العربي.