الإرهاب الإخواني في شبوة.. جرائم العرض المستمر
لم تقف الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية التي يقودها الإرهابي علي محسن الأحمر، عند المظاهرة السلمية في مدينة عزان بمحافظة شبوة قبل أيام، وإعدام أحد المتظاهرين السلميين من المسافة صفر، لكنّها واصلت ارتكاب الجرائم بحق أبناء المحافظة.
وأقدمت المليشيات الإخوانية على اختطاف عددٍ من شباب مديرية عزان، حيث نفّذت حملة اعتقالات ونقلتهم إلى جهات مجهولة.
مليشيا إخوان الشرعية ارتكبت منذ احتلالها شبوة انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان وممارسات تتمثَّل في إعدامات ومداهمة المنازل، وكذا الاختطاف.
وأطلقت عناصر مليشيا الإخوان الرصاص على أحد متظاهري مدينة عزان من المسافة صفر، خلال مسيرة خرجت رفضًا للاحتلال الإخواني، حيث حاول أحد عناصر الإخوان مصادرة علم الجنوب من الشهيد سعيد القميشي الذي تمسّك بعلمه وهويته، فأطلق هذا الإرهاب الخسيس النار عليه من المسافة صفر، فارتقى شهيدًا في الحال.
واستنادًا إلى وقوف الشعب الجنوبي إلى جانب وطنه وقضيته على مدار تاريخه، فإنّ انتفاضة شعبية مدعومة بعمليات عسكرية للمقاومة الجنوبية باتت منتظرة من أجل القضاء على المليشيات الإخوانية التي تعيث في أرض شبوة وتنشر إرهابها السام.
يتفق مع ذلك الكاتب والمحلل العسكري العميد خالد النسي، ويقول: "مثلما كان ثمن دم الشهيد القائد أبو اليمامة هو تحرير عدن من دنس الإخوان والسيطرة على مقراتهم ومعسكراتهم أتمنى على أبناء شبوة وهم لا يقلون عن بقية إخوانهم أبناء المناطق الجنوبية الأخرى أن يكون دم الشهيد سعيد القميشي بداية حقيقة لثورة شاملة ضد تواجد عناصر الإخوان في شبوة".
ورسم النسي خطًا عريضًا لمواجهة المليشيات الإخوانية في شبوة، موضّحًا - عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لأن الأوضاع تختلف في شبوة عن بقية المحافظات الجنوبية لأسباب كثيرة فإنّ أفضل طريقة لمواجهة عناصر الإصلاح في شبوة هي حرب الاستنزاف وقطع خطوط الإمداد والاعتماد على الكمائن هذا كإجراء مباشرة وعلى قيادة المجلس الانتقالي الإسراع في إعادة ترتيب قوات النخبة حتى تعود لتقوم بواجبها في شبوة".
وتابع: "يجب على أبناء شبوة أن يكونوا هم المبادرين وسيكون كل أبناء الجنوب إلى جانبهم فالبداية لابد تكون شبوانية وشبوة فيها الكثير من الكفاة العسكرية وقادرة تعتمد على أبنائها".
المواجهة الجنوبية للإرهاب الإخواني باتت لازمة على مختلف الأصعدة، لا سيّما فيما يتعلق بالجانب العسكري، لا سيّما أنّ حكومة الشرعية تتخذ من القوة الغاشمة سلاحًا لفرض سيطرتها بالقوة المسلحة، وقد عبّر عن ذلك في وقتٍ سابق، أكثر من قيادي نافذ في حكومة الشرعية، بينهم وزير النقل صالح الجبواني "المقرب من المليشيات الحوثية" بأن تكون مدينة عتق هي العاصمة.