غذاء ودواء.. الإمارات تكبح جماح السرطان الحوثي
في الوقت الذي تتعرَّض فيه دولة الإمارات العربية المتحدة لهجمة شرسة من حكومة الشرعية، المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، إلا أنّ ذلك لم يوقف مساعداتها التي تتواصل بشكل يومي لمواجهة آثار الحياة البائسة الناجمة عن الحرب العبثية للمليشيات الحوثية.
في أحدث سبل الدعم، قدَّمت دولة الإمارات، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، شحنة أدوية جديدة لصالح مركزين صحيين في محافظة الحديدة، ضمن الدعم الإماراتي للقطاع الصحي بالساحل الغربي.
جرى تسليم الشحنة، التي تضمَّنت كميات جديدة من الأدوية والمحاليل الطبية لمركزي التعفاف بمديرية التحيتا وقطابة بمديرية الخوخة، من قبل الفريق الطبي التابع للهلال الأحمر بحضور منصر نائب مدير مكتب الصحة في محافظة الحديدة، الدكتور عبدالعزيز، الذي أشاد بجهود الهلال المتواصلة دعما للقطاع الصحي في المديريات المحررة بمحافظة الحديدة من خلال إعادة ترميم وتأهيل المنشآت الصحية ومدها بالأدوية اللازمة.
هذه الدفعة من الأدوية تعد السابعة من نوعها خلال الشهرين الماضيين، وشملت دعم القطاع الصحي بمديرية المخا في محافظة تعز ومديريات الخوخة وحيس والتحيتا بمحافظة الحديدة وذلك ضمن حملة الاستجابة السريعة والمتواصلة من قبل هيئة الهلال الأحمر لمواجهة ومكافحة الأوبئة.
وثمّن مدير مكتب الصحة في التحيتا، الدكتور حسن أهيف، ومدير مكتب الصحة في الخوخة، الدكتور عبدالله زهير دوبلة، الدعم المتواصل من قبل دولة الإمارات والذي مكّن المراكز والوحدات الصحية في المديريتين من استمرار عملها وبقائها مفتوحة لتقديم الخدمات المجانية للمواطنين اليمنيين.
وأعرب مسؤولو مركزي الصحة بالتعفاف وقطاية عن الشكر الجزيل لدولة الإمارات لجهودها المتواصلة الداعمة للقطاع الصحي اليمني.
في الوقت نفسه، قدَّمت دولة الإمارات 1000 سلة غذائية تحوي 80 طنًا و800 كيلوجرام من المساعدات الغذائية لسكان الأحياء الغربية بمديرية المكلا بمحافظة حضرموت استفاد منها خمسة آلاف فرد من الأسر غير القادرة.
هذه المساعدات، التي قامت فرق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتوزيعها على مستحقيها، جاءت في إطار جهود الإمارات الرامية إلى رفع المعاناة وتطبيع حياة الأسر التي تعاني أوضاعًا صعبة بسبب ظروف الحرب.
وبلغ عدد السلال الغذائية التي تمّ توزيعها منذ بداية 2019 "عام التسامح" 30 ألفًا و244 سلة غذائية تزن ألفين و443 طنًا استفاد منها 151 ألف شخص ينتمون إلى الأسر غير القادرة والمتضررة في محافظة حضرموت.
وأعرب سكان هذه الأحياء، عقب تسلمهم المساعدات الإغاثية، عن شكرهم لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا لوقفتها الأخوية التاريخية إلى جانبهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية قد أكّدت - في وقتٍ سابق - أنَّ حجم المساعدات الإماراتية المقدمة لليمن بلغ من أبريل 2015 إلى يونيو 2019، نحو 20,57 مليار درهم "5.59 مليارات دولار"، موزعة على العديد من القطاعات الخدمية والإنسانية والصحية والتعليمية والإنشائية استفاد منها 17.2 مليون شخص.
وقالت الوزارة إنَّ 66% من هذه المساعدات خُصِّصت للمشروعات التنموية و34% للمساعدات الإنسانية، وكان من بين المستفيدين 11.2 مليون طفل و3.3 ملايين امرأة.
الأمم المتحدة أعنلت في وقتٍ سابق، أنَّ الإمارات تصدرت المركز الأول عالميًّا كأكبر دولة مانحة للمساعدات لليمن لعام 2019، من خلال دعم خطة استجابة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن، فيما قامت الإمارات بدعم القطاع الصحي في اليمن بمنشآت طبية وحملات ضد الأوبئة.
وجاء الإعلان الأممي في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن مستوى التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019، حيث يعكس هذا التقرير المساعدات المقدمة لليمن من بداية العام الجاري إلى الثاني من يوليو الماضي.
وشملت المساعدات المقدمة 15 قطاعًا رئيسيًّا من قطاعات المساعدات وتضمَّنت 49 قطاعًا فرعيًّا، بما يدل على شمولية المساعدات الإماراتية واحتوائها لجميع مظاهر الحياة في اليمن نحو المساهمة في توفير الاستقرار والتنمية.