أبطال حضرموت ومرتزقة الشرعية.. فضحوا فسادهم فقرروا عقابهم

الأربعاء 9 أكتوبر 2019 17:34:13
أبطال حضرموت ومرتزقة الشرعية.. فضحوا فسادهم فقرروا عقابهم

ضمن حلقات مسلسل استهدافها للجنوب، لجأت حكومة الشرعية إلى ذلك الشعار الذي تُجيد استخدامه، وهو معاقبة المواطنين، ردًا على الخسائر العسكرية والسياسية التي تلقّتها من الجنوب وقواته ومجلسه الانتقالي.

محافظة حضرموت شهدت في الآونة الأخيرة، ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المشتقات النفطية أقرّته حكومة الشرعية، وذلك ردًا على القرار الذي كان قد اتخذه المحافظ فرج البحسني، بمنع تصدير النفط الخام.

وسبق أن أقرّت شركة النفط التابعة لحكومة الشرعية في حضرموت، جرعة سعرية على المشتقات النفطية، بعد استجابتها لمطالب السلطة المحلية والسماح باستئناف تصدير النفط الخام.

ضغط حكومة الشرعية على مواطني حضرموت يأتي بعدما خرج أهالي المحافظة في مسيرات حاشدة؛ دعمًا لقرار المحافظ البحسني بوقف تصدير النفط الخام رداً على فساد الشرعية، واستحواذها على نسبة المحافظة من عائدات بيع النفط، وكذا امتناعها عن صرف مستحقات منسوبي المنطقة العسكرية الثانية لأكثر من أربعة أشهر على التوالي.

وبينما حرَّفت حكومة الشرعية، المُخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، من مسار وبوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، عمدت إلى معاداة الجنوب واستهدافه لكنّها واجهت بسالة عسكرية جنوبية، ردعت هذه المؤامرات.

وعملت المليشيات الإخوانية التي يقودها الإرهابي علي محسن الأحمر، في استهدافها للجنوب، على إشعال الفوضى على أراضيه ونهب ثرواته ومقدراته عبر "آلة فاسدة"، أدرّت على قادة الشرعية الكثير من الأموال.

وسبق أن كشفت عدة وثائق صادرة عن وزارة المالية في حكومة الشرعية، عن عمليات فساد لاستنزاف مخصصات نفط محافظة حضرموت.

وأظهرت الوثائق صرف وزارة المالية لشركات الطاقة المشتراة في حضرموت، من الموازنة العامة للدولة، كما أكَّدت عدم مصداقية المصدر المسؤول بسلطة حضرموت الذي صرح باستلام حصة حضرموت من النفط بإجمالي مبلغ 194مليون دولار بانتظام.

وحفاظًا على ثروات الجنوب من سرقة مليشيا "إخوان الشرعية"، اتخذ محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني، قرارًا بوقف تصدير نفط حضرموت، وهو القرار الذي كان مثار ترحيب جميع القوى الموجودة في ساحل حضرموت المحرر من المليشيات الإخوانية، فيما وقع كالصاعقة على الشرعية التي كانت تسرقه لصالح تمويل المليشيات التابعة لها.

وأعلنت السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني والشيوخ والأعيان والعقال والوجهاء وكل أبناء حضرموت تأييد الخطوات التي اتخذها محافظ حضرموت.