إخوانٌ بلا شرعية.. حِنكة الإمارات التي أجهضت مؤامرة الإصلاح
يومًا بعد يوم، تُبرهن دولة الإمارات العربية المتحدة على تحليها بأعلى درجات النضج وعملها الكامل على تغليب المصلحة العامة، وذلك ما اتضح في تعاملها مع الهجمات العدوانية التي تستهدفها من قِبل وزراء في حكومة الشرعية، يوالون حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش عبّر عن هذا الأمر، في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أكّد فيها أنّ الإمارات تمارس ضبط النفس أمام "تخرصات" بعض مسؤولي الحكومة اليمنية، في إشارة إلى وزراء ومسؤولين يوالون "الإصلاح".
وغرّد قرقاش قائلًا: "ضبط النفس الذي تمارسه الإمارات أمام تخرصات بعض مسؤولي الحكومة اليمنية دليل نضج وهدفه تغليب المصلحة الأكبر.. هدفنا الأول نجاح الجهود السعودية لتوحيد الصف وتعزيزه".
وأضاف وزير الخارجية: "الأداء الإماراتي المشرف في تحالف الحزم ومعركة التحرير أقوى وأسمى من أكاذيب هؤلاء وافترائهم".
الإمارات مارست ضبط النفس بشكل كامل في مقابل هجمات شيطانية استهدفتها من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من قِبل حزب الإصلاح الإخواني، وقد تجلّى هذا الهجوم أكثر مع عدوان مليشيا الإخوان التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر على الجنوب مؤخرًا.
هجمات "إخوان الشرعية" التي فاقت وتخطّت كل الحدود، قوبلت بتعامل مُحنّك من قِبل الإمارات عبر التحلي بضبط النفس وتغليب المصلحة، وهو ما أجهض المحاولات المستميتة لحزب الإصلاح للإيقاع بين جناحي التحالف "السعودية والإمارات".
ونفّذت عناصر حزب الإصلاح، تعليمات قطرية وتركية، عمدت إلى محاولة الإيقاع بين جناحي التحالف بغية تفكيكه والعمل على انهياره في محاولة للسيطرة على مفاصل الأمور في وقتٍ لاحق، وهو مخطط شهد تنسيقًا بين حزب الإصلاح الإخواني والمليشيات الحوثية الموالية لإيران.
ولعل الزيارة التي أجراها مؤخرًا نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى الإمارات، ولقائه بالشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، امتدادًا لدعم وتوطيد العلاقات التاريخية بين المملكة والإمارات، بل كانت ضربة قاصمة للمؤامرة التي حاكها "إخوان الشرعية" ضد التحالف العربي.
الشيخ محمد بن زايد والأمير خالد بن سلمان عقدا جلسة مباحثات تناولت الشؤون الدفاعية والعسكرية والأمن الإقليمي في وقت تزداد فيه حدة التوتر، وناقشا تعزيز الجهود المشتركة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار دول الخليج العربي وسبل التصدي للأخطار التي تحدق المنطقة.
وتناول اللقاء كذلك، تطورات الملف اليمني، حيث أكّدا ضرورة وقف الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي، باعتباره عقبة كبيرة أمام أي حل سياسي للأزمة.
هذا التنسيق البارز بين السعودية والإمارات الذي يشمل كل القطاعات، وأهمها ما يدور في اليمن باعتبار أنّ كلًا منهما يعتبران جناحي التحالف العربي، يمثل إجهاضًا لمؤامرة حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني التي حاولت الإيقاع بينهما ضمن مؤامرة أكبر أعدّتها قطر وتركيا.
كما أنّ لقاء الشيخ محمد والأمير خالد يمكن القول إنّه يقود إلى تنسيق سعودي إماراتي في مستقبل الأوضاع بالعاصمة عدن، استنادًا إلى رؤية مشتركة لا تتعارض مع استراتيجية التحالف العربي على الأرض، وهو ما يُمثل صفعة سياسية وعسكرية "مزدوجة " لحزب الإصلاح، الذي راهن على إشعال الفوضى في الجنوب، بغية السيطرة على مقدراته والتحكم في مجريات سير الأمور؛ تحقيقًا لمصالحه وخدمة للحوثيين.