أرقامٌ من هول المأساة.. فظائع حوثية ضد النساء

الخميس 10 أكتوبر 2019 16:33:09
أرقامٌ من هول المأساة.. فظائع حوثية ضد النساء

شأنها شأن مختلف الفئات، دفعت النساء ثمنًا باهظًا جرّاء الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014.

إحصاءات حقوقية وثقت ارتكاب المليشيات الموالية لإيران، مئات الجرائم والانتهاكات المتنوعة بحق السيدات، وهي جرائم تجاوزت كل المبادئ والأعراف والتقاليد الإسلامية والإنسانية الأصيلة.

وخلال سنوات الحرب، تنوّعت الجرائم الحوثية ضد النساء، حسبما نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن هذه الإحصاءات، بين الاعتداء الجسدي، وحملات الاختطاف والاعتقال القسري، والابتزاز والترويع، وغيرها من الانتهاكات الأخرى التي طالت الآلاف في صنعاء ومدن أخرى واقعة تحت سلطة الحوثيين.

وكشفت منظمات حقوقية عن ارتكاب المليشيات 13 ألف حالة انتهاك بحق النساء خلال عام واحد، بينها عمليات اختطاف وإخفاء قسري وقتل وتشويه وعنف جنسي خلال الفترة من ديسمبر 2017 حتى أكتوبر 2018.

وتوجد في سجون المليشيات، 288 امرأة يتعرضن بشكل متواصل للتعذيب والاعتداء والمعاملة القاسية، بالإضافة إلى 77 حالة مداهمة وتفتيش منازل وترويع النساء، بينها 5 حالات إحراق للمنازل توزعت على خمس محافظات.

وفي الفترة من 2014 حتى نهاية 2018، بلغ عدد السيدات اللاتي قتلن على يد المليشيات الحوثية 522 امرأة، بالإضافة إلى اعتقالات تعسفية وتعذيب نفسي وجسدي في سجون المليشيات، كما تعرضت نساء معتقلات للتعذيب الشديد والمعاملة القاسية، مما دفعهن إلى محاولة الانتحار

وشكّلت المليشيات جهازًا أمنيًّا خاصًا بالنساء (الزينبيات)، مهمته المشاركة أمنيًّا في اقتحام المنازل والقبض والاعتداء على النسوة اللاتي يشك الحوثيون في أمرهن.

وسبق أن كشفت إحصائيات حقوقية أنّ ما يزيد عن 2000 معتقلة يقبعن في معتقلات المليشيات الحوثية في صنعاء، يتعرضن للتعذيب بطرق وحشية.

ويقول حقوقيون إنّ ممارسات مليشيا الحوثي من خطف وسجن وتعذيب تمثّل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والمواثيق والقوانين الدولية وتحدي المجتمع الدولي.

ويتم اختطاف الشخص دون مسوغ قانوني، وسجنه دون محاكمة وتعذيبه، كما تمنع المليشيات الحوثية أهالي المختطف من الزيارة.

وترتكب المليشيات كثيرًا من الجرائم ضد المختطفين الذين تزج بهم في السجون، حيث يتبع الانقلابيون أساليب ممنهجة في التعذيب، وقدّرت أعداد المتوفين بالعشرات، ويتم احتجاز جثثهم ثم مساومة الأهالي على دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل حصولهم على جثامين ذويهم.