احتفاء إخواني بالعدوان التركي على سوريا.. الإصلاح يرد الدَين

الخميس 10 أكتوبر 2019 20:52:57
احتفاء إخواني بالعدوان التركي على سوريا.. "الإصلاح" يرد الدَين

لم يفوِّت حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية، عبر أبواقه الإعلامية والسياسية المتطرفة، العدوان التركي على سوريا دون أن يرد "الدَين" لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان.
تركيا بدأت عدوانًا عسكريًّا على شمالي شرق سوريا أمس الأربعاء، وتذرعت بأنّها تعمل على مكافحة تنظيمات تصفها بـ"الإرهابية"، لكنّ استهدافها للمدنيين منذ اللحظة الأولى للهجوم كشف النقاب عن وجهها المتطرف.
وانشغل إعلام الإخوان، سواء على الشاشات أو عبر منصات "السوشيال ميديا" بالدفاع عن العدوان التركي على سوريا ونسبه إلى مكافحة تنظيمات متطرفة، كما اكتفى فقط بترديد الروايات التركية عما يدور من أحداث، وأغفل الاتهامات الموجهة إلى أنقرة بارتكاب جرائم ضد المدنيين.
حزب الإصلاح أراد أن يرد "الدَين" للنظام التركي الداعم للإرهاب، فكال المديح عبر أبواقه الإعلامية ونشطائه السياسيين الذين أعربوا عن دعمهم لهذا الاحتلال التركي الذي يستهدف وينال من سيادة الدولة السورية.
لم يتوقّف "إعلام الإصلاح" عند هذا الحد، بل وصل احتفاء الحزب بهذا الهجوم إلى الترويج بقوة الجيش التركي، في إشارة إلى أنّ أي محاولات للرد عليه لن تحقِّق نجاحًا، في رسالة تحدٍ للمجتمع العربي بشكل كامل.
"الدَين" الذي يرده "الإصلاح" للنظام التركي يتمثل في الدعم اللا محدود ماليًّا وسياسيًّا ولوجستيًّا من قبل أردوغان للحزب الإخواني، في امتداد للحاضنة التي تقدّمها أنقرة لهذه الجماعة الإرهابية في أكثر من جبهة.
وعمل حزب الإصلاح لتعزيز دور الجناح القطري التركي بالتنسيق مع المليشيات الحوثية ضد التحالف العربي، في إطار سياسة توزيع الأدوار الرامية لابتزاز التحالف.
وسبق أن كشف قيادي بارز في "الإصلاح"، عن صدور توجيهات لقيادة الصف الثاني في الحزب بالبدء بمغادرة دول التحالف إلى معقل الجماعة في مأرب شرقي اليمن وبعض الدول الأخرى مثل تركيا وقطر.
كما حاولت أنقرة كذلك أنّ تتخذ من المساعدات الإنسانية التي تقدّمها بعض مؤسساتها الخيرية لشرائح محدودة من اليمنيين، مدخلًا إلى الساحة اليمنية وإيجاد موطئ قدم لها هناك، لكنّ هذه المساعدات تظل، وفق ما تبيّنه الأرقام والإحصائيات، ضئيلة في حجمها ولا تضاهي ما تقدّمه كلّ من الإمارات والسعودية لليمنيين من مساعدات إنسانية واقتصادية وتنموية بلغت قيمتها مليارات الدولارات.
تركيا اعتمدت كذلك مقاييس أيديولوجية وحزبية في توجيه مساعدتها لليمنيين، مؤكّدة أنّها تسلّم تلك المساعدات لشخصيات محسوبة عن حزب الإصلاح لتوزيعها على قواعده الحرب وأنصاره.