مقاصل الموت الفظيع.. تعذيب بـالكهرباء في سجون الإصلاح
سيرًا على درب المليشيات الحوثية، يملك حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية، في إنشاء سجون تشهد على صنوف عدة من التعذيب والترويع الذي يمارسه هذا الفصيل "المخترق لحكومة الشرعية" ضد معارضيه.
وفي جريمة إخوانية بشعة، توفي أحد أبناء محافظة شبوة، الخميس، داخل أحد السجون الجديدة التي فتحتها مليشيا حزب الإصلاح الإخواني بعد تعذيبه لعدة أيام متواصلة.
وقال نشطاءٌ على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ المختطف لقي حتفه بعد تعرضه لتعذيب شديد بالكهرباء دون أن يتم إسعافه من الصعق الكهربائي.
وارتكبت مليشيا إخوان الشرعية منذ احتلالها محافظة شبوة، انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان وممارسات تتمثَّل في إعدامات ومداهمة المنازل، وكذا الاختطاف.
وكان عضو المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي، قد وجَّه رسالةً إلى أحرار الجنوب المختطفين من قبل مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية، ردًا على اختطاف الإعلامي الجنوبي جمال شنيتر، الذي أطلق سراحه في وقتٍ لاحق.
وقال العولقي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "اعتقال الصحفي جمال شنيتر من قبل مليشيات حزب الإصلاح بمحافظة شبوة واقتياده إلى جهة مجهولة.. المجد لجمال ولكل المختطفين والمعتقلين في سجون الإصلاح السرية".
ويملك حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي أكثر من 18 سجنًّا سريًّا، تتفاوت فيها درجات التعذيب، حيث أنَّ أهون سجن سري يتم تعذيب الضحية لمدة 18 ساعة.
وفي محافظة تعز، يوجد في سجون "الإصلاح" أكثر من 2000 مختطف، بينما تمَّ تسجيل عدد المتوفين تحت التعذيب قرابة 134 مختطفًا ويتم دفنهم في مقابر سرية ليلًا.
مشرف السجون السرية لـ"الإصلاح" هو القيادي في الحزب ضياء الحق الأهدل السامعي وهو من يقرر أي سجن يوضع فيه الضحية وبحسب أهميته.
وأشد السجون السرية يشرف عليها المدعو "أبو نضال" وهو ضابط استخبارات سابق ولديه فريق خاص من محافظته (عمران) ويشرف على سجن يسمى الضغاطة وفيه ما يقارب 120 مختطفاً، وهو من أبشع السجون السرية من ناحية التعذيب حيث يموت بسبب التعذيب شخص واحد في كل ثلاثة أيام.
وهناك عدة مراحل يتم إتباعها عند وقائع الاختطاف، تبدأ بـ"الرصد والمتابعة"، حيث تقوم عناصر الحزب في الحارات وفي النقاط برصد الضحية والإبلاغ عن تحركاته حتى نقطة الصفر، ثم "الاختطاف" وعند وصول الضحية إلى إحدى النقاط العسكرية لمليشيا الإصلاح يتم القبض على الضحية والإبلاغ عنه إلى غرفة العمليات الخاصة بالحزب.
في "الخطوة الثالثة"، تأتي سيارةٌ معاكسة وتقوم بأخذ الضحية إلى مقر إدارة أمن المظفر ويشرف على العملية القيادي في الإصلاح عبدالعزيز مدهش الذي تم تكليفه بتلك المهمة، ويبقى الضحية في إدارة أمن المظفر حتى بعد منتصف الليل فتأتي سيارة ويتم عصب عيني الضحية ويأخذونه إلى أحد سجونهم السرية.